أمير قطر بضيافة أردوغان في إسطنبول

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2022/05/13
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجمعة، في قصر وحيد الدين في الضفة الآسيوية من إسطنبول. وتبادل أردوغان والشيخ تميم الحديث لفترة قصيرة، قبل أن ينتقلا لعقد اجتماع مغلق.

وأفاد بيان للديوان الأميري القطري بأن الشيخ تميم بحث مع أردوغان "العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها في شتى المجالات". كما جرى خلال اللقاء "تبادل وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بحسب البيان.

ومساء الخميس، أعلن الديوان الأميري القطري في بيان، توجه الشيخ تميم إلى تركيا في زيارة عمل، بعد زيارة رسمية إلى إيران استمرت يوماً واحداً.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن السفير التركي في الدوحة مصطفى كوكصو قوله إن أمير قطر سيبحث مع الرئيس التركي تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف بين البلدين تجاه العديد من الملفات.

ووصف السفير التركي زيارة أمير قطر إلى تركيا "بالمهمة للغاية"، وأنها تأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية، "وبالتالي ستكون مهمة لتعزيز التنسيق التركي القطري في العديد من المواقف والملفات".

وتشهد العلاقات بين البلدين تطوراً متنامياً وتعاوناً متواصلاً على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير واتفاق في وجهات النظر، تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما قضايا الشرق الأوسط.

وزار الرئيس التركي الدوحة في كانون الثاني يناير، حيث التقى أمير قطر. كما ترأس أردوغان وفد بلاده في اجتماعات الدورة السابعة للجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين، حيث جدد البلدان التزامهما المشترك بمواصلة وتعزيز الجهود الإقليمية والعالمية لإحلال السلام والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالوسائل السلمية.

وعُقدت منذ عام 2014، 28 قمة، بين أمير قطر والرئيس التركي أردوغان كان آخرها قمة كانون الثاني في الدوحة، حين وقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شملت الأوقاف والشؤون الإسلامية، الإعلام والاتصال والثقافة وإدارة الكوارث والطوارئ لتوحيد المعايير والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات.

وذكر البيان الختامي للجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين أن الطرفين ناقشا العديد من جوانب علاقتهما القوية والمتميزة بما في ذلك الأمن الإقليمي والتعاون بمجالات الدفاع والصحة والتجارة والاستثمار والطاقة والطيران والسياحة والثقافة والتعليم.

وتعتبر تركيا أحد أهم الشركاء التجاريين لقطر، وقد شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين، زيادة ملحوظة وصعد من 340 مليون دولار عام 2010 إلى 2.24 مليار دولار في 2019. ويأمل البلدان في رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى خمسة مليارات دولار، وتعتبر تركيا وجهة مميزة للمستثمرين القطريين، حيث توجد الكثير من الاستثمارات القطرية الناجحة بالبلاد وتشمل العقارات والسياحة وغيرها.

ويرجع التطور الملموس في حجم التجارة بين البلدين بالأساس للعلاقات الوثيقة والزيارات المتبادلة، ووجود العديد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية الموقعة على صعيد القطاعين العام والخاص. تلك الاتفاقيات سهلت إنشاء وإقامة الاستثمارات المتبادلة، وساعدت بزيادة تدفق السلع والبضائع في الاتجاهين، خاصة مع توقيع اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية بين حكومتي البلدين عام 2018، وتدشين الخطوط الملاحية بينهما.

وتعمل في قطر أكثر من 711 شركة تركية، بينها 664 شركة برأس مال قطري وتركي، و47 برأس مال تركي بنسبة مئة بالمئة، فضلاً عن 15 شركة تركية بالمنطقة الحرة في قطر، فيما تعمل أكثر من 183 شركة قطرية في تركيا.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024