ترامب يعاقب ألمانيا: لم تدفع ما عليها

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/07/29
قررت الولايات المتحدة سحب حوالي 12 ألفاً من جنودها من ألمانيا، لإعادة نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطاليا، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر الأربعاء.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن القرار أتى على خلفية النقص في النفقات الدفاعية للحكومة الألمانية، مشيراً إلى أنه قد يعيد التفكير في الخطوة إذا دفعت ألمانيا ما عليها.

وقبل توجهه إلى تكساس، اتهم ترامب الأربعاء، ألمانيا بالإخفاق في تحقيق هدف حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الرامي إلى رفع النفقات الدفاعية لكل دولة عضو إلى 2 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي، وقال ترامب إن ألمانيا "مقصرة".

وأضاف أن "ألمانيا مدينة للناتو بالعديد من مليارات الدولارات". وقال ترامب: "ألمانيا تقول الآن إن هذا سيء لاقتصادها، وهذا الآن جيد لاقتصادنا". وتابع أن جنود بلاده "موجودون في ألمانيا لحمايتها وعلى ألمانيا أن تدفع مقابل ذلك، لكن ألمانيا لا تدفع، فلماذا نترك الجنود هناك؟".

وفي الوقت نفسه، قال ترامب إن من الممكن أن يعيد التفكير في المسألة إذا بدأ الألمان في دفع فواتيرهم، واتهم ألمانيا بالإجحاف في حق بلاده في التجارة، والجيش، "استغلونا منذ سنوات عديدة".

من جهته، أوضح إسبر أنه سيُجرى إعادة حوالي 6400 جندي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، بينما سيُنقل 5400 آخرين من ألمانيا إلى دول أوروبية أخرى، مع إجراء العديد من عمليات الانتشار الدورية إلى أوروبا.

وأضاف إسبر أن الخطط تشمل نقل بعض القوات من ألمانيا إلى إيطاليا وبلجيكا، مشيراً إلى إمكانية نقل قوات أخرى إلى بولندا ودول البلطيق في حال وافقت وارسو على اتفاق يعمل عليه الجانبان. وقال إن الخطوة تتم "بطريقة تعزز حلف شمال الأطلسي وتعزز ردع روسيا وتطمئن الحلفاء وتحسن المرونة الاستراتيجية للولايات المتحدة".

بدوره، أكد الجنرال الأميركي تود وولتز أن مقر القيادة الأميركية في أوروبا سيصبح مدينة مونس البلجيكية عوضاً عن مدينة شتوتغارت الألمانية. وتقع في مونس "القيادة العليا للقوات المتحالفة في أوروبا"، وهي مقر قيادة عمليات أوامر حلفاء الناتو.

لكن منسق الحكومة الألمانية لشؤون عبر الأطلسي بيتر باير عبّر عن أمله في أن تفشل خطة ترامب لسحب قوات أميركية من ألمانيا. وقال لوكالة الأنباء الألمانية،  إن خطة خفض عدد الجنود الأميركيين في ألمانيا "ليست في المصلحة الأمنية لألمانيا أو ناتو، ولا معنى لها من الناحية الجيوسياسية بالنسبة للولايات المتحدة". 

وأضاف أن "هناك الكثيرين من المعارضين في واشنطن، ليس فقط بين الديموقراطيين ولكن أيضاً بين الجمهوريين والبنتاغون. ولا يزال هناك احتمال أن تفشل هذه الخطط".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024