واشنطن: التحضيرات الاخيرة لمؤتمر وارسو الاربعاء

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/02/11
تستعد دول المجر وسلوفاكيا وبولندا في وسط أوروبا، لاستقبال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الذي سيبدأ الإثنين جولة مرتقبة له في المنطقة.


وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن بومبيو يسعى خلال جولته تعويض نقص الوجود الأميركي الذي فتح الطريق أمام قدر أكبر من النفوذ الصيني والروسي في وسط أوروبا.

وتأمل واشنطن أن تحقق تحالفاً ضد إيران خلال مؤتمر سيُعقد في العاصمة البولندية وارسو ستناقش فيه أيضاً الأوضاع بالشرق الأوسط.

وستركز معظم زيارة بومبيو لبولندا على هذا المؤتمر الذي تشارك الولايات المتحدة، في استضافته بشأن "مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط". وسيحضر مايك بنس نائب الرئيس الأميركي المؤتمر الذي يستمر يومين ويبدأ في 13 فبراير/شباط.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد انسحب العام الماضي من اتفاق أبرم في 2015، من أجل الحد من نشاط إيران النووي ولكن الاتحاد الأوروبي مصمم على التمسك بالاتفاق. ولم يتضح طبيعة الوفود التي سترسلها العواصم الأوروبية إلى ما وصفه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، بأنه "سيرك يائس مناهض لإيران".

وسيناقش جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب خطة أميركية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من أنه من غير المرجح إعطاء تفاصيل.

وكان رد فعل إيران غاضباً إثر الإعلان لأول مرة عن المؤتمر. واستدعت الخارجية الإيرانية في 13 كانون الثاني/يناير القائم بالأعمال البولندي "احتجاجا على ما يسمّى مؤتمر السلام والأمن المعادي لإيران".

كما وجّه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف انتقادات حادة للمؤتمر، مشيرا إلى أن إيران استقبلت أكثر من مئة ألف لاجئ بولندي إبان الحرب العالمية الثانية. وقال ظريف على "تويتر"، إن "الحكومة البولندية لا يُمكنها محو العار: ففي حين أنقذت إيران بولنديّين خلال الحرب العالميّة الثانية، تستضيف (بولندا) الآن سيركاً معادياً لإيران".

وقال إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني إن سبب عقد هذا الاجتماع هو فشل العقوبات الأميركية في تركيع إيران.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن جهانجيري قوله: "ظن الأميركيون أن الضغوط ستدمر اقتصادنا. أرادوا وقف صادراتنا النفطية لكنهم فشلوا... والآن قرروا عقد مؤتمر مناهض لإيران في أوروبا".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024