معسكر "بريكست" يهتز باستقالة جونسون وديفيس

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2018/07/10
تلقت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ضربة قوية مع استقالة وزيري الخارجية بوريس جونسون، ووزير "بريكست" ديفيد ديفيس، لكن على نحو مواز كذلك، تلقى معسكر المتشددين في قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ضربة باستقالة الوزيرين، إذ أصبح هامش المعارضين لخروج صارم من الاتحاد الأوروبي أوسع.

واعتبرت صحف بريطانية، في أعداد الثلاثاء، أن استقالة الوزيرين لها تأثيرات سلبية كثيرة على معسكر الداعمين للخروج من الاتحاد الأوروبي، كما أنها بمثابة "احتضار حلم الخروج من الاتحاد الأوروبي"، على حد ما عنونت صحيفة "ديلي تلغراف" صفحتها الأولى.

وفي مقالة لوزير الخارجية البريطانية الأسبق وليام هيغ، تحت عنوان "الحالمون بالخروج من الاتحاد الأوروبي يهددون القضية التي يؤمنون بها"، قال السياسي البريطاني إن المتشددين إزاء الخروج من الاتحاد الأوروبي أمثال جونسون وديفيس أثبتوا أنهم مجرد حالمين، على خلاف شريكهم وزير العدل مايكل غوف، الذي تعامل مع المسألة بواقعية لا بد من الإشادة بها.

ويقول هيغ، إن الثلاثي المذكور كان من قادة حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي والمنظرين لها، وأصبحوا مقاتلين شرسين لاتخاذ بريطانيا مواقف متشددة حيال مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن التطورات الأخيرة أثبتت أن وزير العدل كان واقعياً بينما أصر جونسون على أن يكون من الحالمين.

وكان الوزراء الثلاثة قد تلقوا اقتراحات من الحكومة حول مفاوضات الخروج، أبدوا امتعاضهم منها، لكن غوف، وفقاً لهيغ، أعلن دعمه العلني لتريزا ماي رغم معارضته للمقترحات، في إشارة إلى الافتراق عن وزير "بريكست" ووزير الخارجية، الساعي للهرب من هذه القضية الآن، بعدما كان أحد أبرز شخصياتها.

واستثمرت رئيسة الوزراء البريطانية استقالة جونسون المفاجئة، بتعيين جيريمي هانت وزيراً للخارجية، ما يعزز بشدة استعادة الفريق الوزاري الداعم لماي توازنه في وجه معسكر الداعمين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

ويعتبر هانت من المتشددين في دعم معسكر البقاء في الاتحاد الأوروربي، لكنه أعلن عن "تغير جزئي" في موقفه حيال هذه المسألة، في أكتوبر/تشرين الأول، حين قال إنه شعر بخيبة أمل جراء "الغطرسة في سلوك الاتحاد الأوروبي" أثناء المفاوضات مع بلاده.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024