طهران تعزز الدفاعات الجوية السورية..لكن ليس بالمجان

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/09/22
قال المتحدث باسم الجيش الإيراني أبو الفضل شكارجي إن سوريا طلبت منا تعزيز قدرة مضاداتها الدفاعية ونحن نعمل على ذلك.

وأوضح شكارجي في تصريح صحافي الثلاثاء، أن طهران ترسل خبراء ومستشارين عسكريين إلى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، مضيفاً أنه ليس لدى إيران قوات عسكرية نظامية في تلك الدول. 

وقال المتحدث الإيران إن "الأوضاع الاقتصادية لا تسمح لنا بمنح كل شيء لحلفائنا مجاناً وهم يشترون منا بعض الأشياء أحياناً".

وقال شكارجي إن دور إيران في دول المنطقة استشاري ومعنوي ولا تتدخل في شؤون أي دولة، مضيفاً "نحن لا نخطط لان يكون لنا تواجد عسكري دائم في أي من دول المنطقة".

وتابع أن "دول محور المقاومة تمتلك جيوشاً وقوات مسلحة ونحن فقط نقدم لها الاستشارات العسكرية، لذا نقلنا خبراتنا إلى دول كاليمن وسوريا والعراق ولبنان، حيث أرسلنا خبراءنا إلى تلك الدول لتقديم المساعدات الاستشارية، لأن جيوش تلك الدول وشعوبها هي من تقف في مواجهة العدو".

وكان النظام السوري وقّع الأربعاء في 8 تموز/يونيو، اتفاقية عسكرية جديدة مع إيران، تتضمن تعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة.

وحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، فقد تم توقيع الاتفاقية بعد اجتماعات وجلسات عمل عقدها الجانبان، برئاسة وزير الدفاع في حكومة النظام علي أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري.

وكشف باقري أن طهران ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.

والاتفاقية الأخيرة ليست الأولى من نوعها بين النظامين السوري والإيراني، اللذين يرتبطان باتفاقية دفاع مشترك، تم توقيعها كردّ على تهديدات واشنطن القوية للطرفين عقب الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وهي اللحظة التي يعتبرها البعض نقطة التحول الأولى في العلاقات بين البلدين، حيث انتقلت العلاقة من مرحلة التحالف الندّي إلى مرحلة الهيمنة الإيرانية على دمشق، والتي بلغت ذروتها خلال الأعوام الأخيرة الماضية، بعد تدخل طهران العسكري إلى جانب النظام منذ العام 2011.

ورجّح مراقبون إسرائيليون أن يشكل الإتفاق عاملاً باتجاه تبرير أكبر للعمليات الإسرائيلية في سوريا ضد النشاط الإيراني وربما قادة عسكريين سوريين مقربين من الجمهورية الإسلامية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024