أميركا تشاور الثلاثي الاوروبي.. وطهران تطلب وساطته

المدن - عرب وعالم

الخميس 2021/02/18
أعلنت بريطانيا أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عبروا عن قلقهم من تحركات إيران الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة.
وقال بيان لوزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بعد اجتماع الخميس، إن "الثلاثي الأوروبي وأميركا يشددون على أهمية التأكد من عدم حصول إيران على أسلحة نووية مطلقاً". ورحب البيان بنية واشنطن العودة إلى المحادثات النووية مع إيران.

وأضاف أن "الثلاثي الأوروبي وواشنطن يحثون إيران على عدم اتخاذ أي إجراءات أخرى لا سيما تعليق البروتوكول الإضافي وتقليص أنشطة التفتيش".

واستضاف وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، نظيريه الألماني والبريطاني في باريس، بينما انضم إليهما وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن عبر تقنية الفيديو. وأكد الوزير الأميركي خلال الاجتماع ضرورة التزام إيران الصارم بالاتفاق النووي كشرط لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في إفادة صحافية الخميس، إن إيران "بعيدة كل البعد عن الالتزام بالاتفاق النووي". وأضافت أن واشنطن "تركز جهودها مع الشركاء والحلفاء على مستقبل الاتفاق النووي ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وتزامن الموقف الاميركي مع إعلان روحاني أن طهران تريد من واشنطن الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي، ولا تهدف إلى ابتزازها عبر تقليص الالتزامات النووية.

وشدد روحاني على أنه "لا ينبغي السماح بتدمير الاتفاق النووي، ويمكن لمفوض السياسة الخارجية الأوروبية ممارسة دور في اقتراح خطوات تنسيق العودة إلى الاتفاق". وأضاف أن "الاتفاق النووي إنجاز مهم للدبلوماسية متعددة الجوانب وينبغي الحفاظ عليه"، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "لعب دور مناسب في مواجهة السياسة الأميركية الأحادية".

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن "قلقها" حيال فشل إيران في الإيفاء بالتزاماتها، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرته مع الرئيس الإيراني، وفق بيان صدر عن الناطق باسمها. وقالت ميركل إن "الوقت حان لصدور مؤشرات إيجابية قادرة على خلق الثقة وزيادة فرص التوصل إلى حل دبلوماسي".

إلا أن الرئاسة الإيرانية قالت إن روحاني "انتقد" خلال الاتصال "أداء أوروبا" في ما يتعلّق بالتزاماتها بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق.

وفي السياق، قال مسؤولون قطريون إن الدوحة تحاول تسهيل الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، وتدعو الجانبين إلى العودة إلى الاتفاق النووي وتخفيف التوترات، وفقا لموقع "أكسيوس".

وتحدث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأسبوع الماضي، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والمبعوث الأميركي إلى إيران روب مالي.

كما التقى الوزير القطري الاثنين، في طهران بالرئيس الإيراني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، لمناقشة إمكانية إعادة التواصل مع إدارة بايدن، كما سلم  روحاني رسالة من أمير قطر.

وقال روحاني لوزير الخارجية القطري إن إيران لن تنفذ بالكامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إلا بعد أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات المتعلقة بالمجال النووي التي فرضتها إدارة ترامب.

ويأتي هذا الحراك الدولي في الوقت الذي قالت فيه طهران إنها ستبدأ في حظر إخطارات التفتيش قصيرة المدى التي تصدرها الوكالة. وأعلن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نيتها إنهاء عمليات التفتيش المفاجئة في 21 شباط/فبراير.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024