طهران تعود إلى مفاوضات فيينا قريباً.. وإسرائيل قلقة!

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2021/10/13
أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستنهي "في المستقبل القريب استنتاجاتها" حول مفاوضات فيينا وتعود لها، فيما أعرب وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد في أول زيارة له إلى واشنطن، عن قلقه من الإتفاق النووي الإيراني.


وقال عبد اللهيان في لقاء مع رئيس المجلس الوطني السويسري أندرياس إيبي في مقر الخارجية الإيرانية ليل الثلاثاء، أن "إجراءاتنا في المباحثات المقبلة حول الإتفاق النووي الإيراني ستتناسب مع مستوى الفعل وإجراءات الأطراف الأخرى".

ويصل مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بالملف النووي الايراني الإسباني انريكي مورا إلى طهران الخميس. وعن هذه الزيارة، قال خطيب المتحدث باسم الخارجية الايرانية الأربعاء: "تأتي هذه الزيارة في أعقاب مشاورات بين الجانبين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأفغانستان والاتفاق النووي".

بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "الدبلوماسية يجب أن تكون دائماً الخيار الأول، وفريقنا مستعد لجولة أخرى من المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي". وأضافت ساكي في مؤتمر صحافي أن "موعد عودة فريقنا إلى مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي لم يحدد بعد".

وبالتزامن مع التصريحات حول الإتفاق النووي، ناقش وزير الخارجية الإسرائيلية لبيد مع مسؤولين أميركيين في أول زيارة له رسمية إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه في حزيران/يونيو، الملف النووي الإيراني.


وقال لبيد عقب لقائه نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ليل الثلاثاء: "زيارتي لواشنطن تتمحور حول القضية النووية الإيرانية"، مضيفاً أن "القيم والمصالح المشتركة تسمح لبلديهما بالتغلب على أي خلافات بينهما".

كما التقى لبيد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن في بيان، إن الطرفين ناقشا ملفات أبرزها الشراكة بين البلدين والملف النووي الإيراني. وأضافت أن الجانبين ناقشا "القضايا الإقليمية والعالمية ذات الأهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة وإسرائيل".

وأعاد سوليفان من جديد التأكيد على التزام الرئيس الأميركي جون بايدن بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، واتفق سوليفان مع لبيد على أن "الولايات المتحدة وإسرائيل ستستمران في التشاور عن كثب بشأن إيران وغيرها من الأمور الحاسمة التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة"، بحسب هورن.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن لبيد أطلع سوليفان على "القلق الإسرائيلي من السباق الإيراني تجاه تحصيل قدرات نووية، ومن حقيقة أن إيران أصبحت دولة عتبة نووية". وأضاف البيان أن لبيد "تحدث مع مستشار الأمن القومي حول الحاجة إلى خطة بديلة للاتفاق النووي".

وتعارض إسرائيل جهود الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، فيما تصر الولايات المتحدة على اتباع المسار الدبلوماسي لكبح طموحات إيران النووية. وقال بايدن لوزير الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في آب/أغسطس، إنه إذا فشلت هذه الجهود، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للنظر في خيارات أخرى.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024