قتلى في الرقة وديرالزور..و"الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" تتوسع

المدن - عرب وعالم

السبت 2017/07/29
سقط 15 قتيلاً مدنياً من عائلة واحدة في مدينة الرقة، جراء قصف جوي نفذته طائرات "التحالف الدولي"، بينما دارت اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" في ديرالزور، في وقت أعلنت فيه عشرة فصائل من المعارضة المسلحة اندماجها في تشكيل جديد في درعا، جنوبي البلاد.

ونقل موقع "سمارت"، السبت، عن ناشطين قولهم، إن 15 مدنياً من عائلة واحدة قتلوا بقصف جوي على مدينة الرقة، فيما استشهد والد مراسل "المدن" عبدالقادر ليلا، البالغ من العمر 90 عاماً بقصف بقذائف الهاون على منزله.

وأوضح ناشطون، أن الطائرات قصفت منازل المدنيين قرب المتحف وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً من عائلة الزنّا معظمهم من الأطفال والنساء، مرجحين وجود قتلى تحت الإنقاض من عائلات أخرى كانوا قد لجأوا إلى قبو أحد المنازل.

وأعلنت "قسد" مقتل أربعة من عناصرها خلال المعارك مع التنظيم في مدينة الرقة، فيما أشارت وسائل إعلام الأخير إلى مقتل 15 عنصراً من "قسد" خلال اشتباكات قرب مدرسة "ذات الصواري" وغربي دوار القادسية وقرب مفرق الحصيوة غربي المدينة.

وفي ديرالزور، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، السبت، إن اشتباكات دارت بين قوات النظام وعناصر تنظيم "الدولة" في محيط "اللواء 137" في محيط مدينة ديرالزور، وسط تبادل القصف بين طرفي القتال.

وأشار "المرصد"، إلى مقتل ثلاث نساء وطفل جراء إصابتهم بقصف لطائرات حربية، على أماكن في منطقة الطيبة الواقعة شرقي مدينة الميادين التابعة للمحافظة. وأضاف أن طائرات حربية استهدفت أماكن في منطقة المعامل شمالي المدينة بالتزامن مع غارات على منطقة البانوراما.

وقال "المرصد"، إن طائرات حربية استهدفت سيارة تابعة لتنظيم "الدولة" ما تسبب في مقتل عنصرين من مقاتلي التنظيم، فيما استهدفت غارة أخرى حاجزاً للتنظيم في بلدة غرانيج، ما أدى الى سقوط خمسة قتلى من عناصره، فيما وثق "المرصد" مقتل 4 على الأقل من عناصر التنظيم جراء استهداف مماثل في الميادين.

وفي السياق، شنّ الطيران الحربي الروسي، السبت، عدداً من الغارات الجوية استهدفت بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية في مدينة الميادين، شرقي محافظة دير الزور، وفق ما نقل موقع "عنب بلدي". وأضاف أن الغارات تركّزت بالقرب من منطقة الكراج، حيث اندلعت النيران وظهرت أعمدة الدخان من المنطقة، وسط تحليق مكثّف للطائرات في سماء المدينة، من دون ورود أنباء عن ضحايا حتى الآن.

وتتعرض مدينة الميادين لغارات جوية مكثّفة وشبه يومية، من طيران "التحالف الدولي" والطيران الروسي، ما أسفر عن حركة نزوح كبيرة من المنطقة، التي تعتبر أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة".

على صعيد آخر، أعلن "فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش الحر" والمنتشر في غوطة دمشق الشرقية، السبت، عن وقوع اشتباكات مع قوات النظام عند إدارة المركبات على أطراف مدينة عربين في ريف دمشق. وواصلت قوات النظام خرق هدنة الغوطة، حيث استهدفت أطراف بلدة حوش الضواهرة في منطقة المرج بصاروخ أرض-أرض.

وقصفت قوات النظام بقذائف الهاون حي جوبر، شرقي العاصمة، وأطراف بلدة عين ترماً، فيما شنت الطائرات الحربية خمس غارات، على أطراف بلدتي الزريقية وأوتايا الواقعتين في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما تسبب في إصابة خمسة أشخاص.

إلى ذلك، أعلنت عشرة فصائل من "الجيش الحر" في درعا انضمامها إلى "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" بعد أيام على تشكيلها. ونقلت مواقع تابعة للمعارضة، السبت، بياناً صادراً عن "الجبهة"، تضمن أسماء الفصائل المندمجة وهي: "فرقة المغاوير" و"لواء أحباب عمر" و"لواء الرعد" و"فرقة القادسية" و"لواء أحرار الجنوب" و"لواء مغاوير الجنوب" و"لواء أحرار المسيفرة" و"ألوية شهداء دمشق" و"لواء أسود بني أمية" و"لواء شهداء الكرك".

وكان 11 فصيلًا عسكرياً في محافظة درعا قد أعلنوا، قبل أسبوع، اندماجهم في تكتل جديد باسم "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، والذي جاء بعد أيام من "اتفاق الجنوب" الذي ضمن وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024