موسكو تدعو أنقرة لوقف الاستفزاز

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/02/13
دعت وزارة الخارجية الروسية تركيا للكف عن إصدار بيانات استفزازية حول الأحداث الجارية في سوريا، مشيرة الى أن موسكو على اتصال دائم مع أنقرة بصدد سوريا.

وعلقت الوزارة على تصريحات أدلى بها زعيم حزب "الحركة القومية" التركي دولت بهجلي خلال جلسة لبرلمان بلاده، واصفة إياها بأنها "مثيرة للاستغراب".

وأشارت إلى أن بهجلي "حاول تحميل روسيا والحكومة السورية مسؤولية مقتل عسكريين أتراك في سوريا"، مؤكدة أنه من غير المقبول استغلال الأحداث المأساوية في تحقيق مكاسب في الصراع السياسي الداخلي".

وأضافت: "نرى أنه يجب ضبط النفس، والامتناع عن الإدلاء بتعليقات استفزازية لا تسهم بأي شيء في الحوار البناء القائم بين بلدينا حول التسوية السورية".

وكان رئيس حزب الحركة القومية التركية دولت بهجلي، دعا الرئيس التركي رجب أردوغان إلى البدء في التخطيط للوصول إلى العاصمة السورية دمشق.

وخلال اجتماع لتكتل نواب الحزب بالبرلمان قال دولت بهجلي: "بدءاً من الآن على تركيا التخطيط لدخول دمشق إن استدعى الأمر هذا وإن لم يكن هناك خيار آخر. لتحترق سوريا ولتنهدم إدلب واللعنة على الأسد". وتابع: "لم نعد قادرين على تحمل هذا ولن تهدأ قلوبنا المشتعلة حتى رحيل الأسد القاتل"، آملاً أن تعيد الحكومة النظر في العلاقات مع روسيا.

وحمل بهتشلي مسؤولية دماء الجنود الأتراك الذين قتلوا في إدلب لروسيا، قائلاً إن ذنب هؤلاء القتلى "يقع على عاتق روسيا التي تهيئ المناخ للجـيش السوري".

في المقابل، هددت تركيا بضرب "الراديكاليين" في محافظة ادلب السورية اذا لم يحترموا وقف اطلاق النار في هذه المنطقة. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "سيتم استخدام القوة في ادلب ضد من لا يحترمون وقف اطلاق النار، بمن فيهم الراديكاليون"، مضيفاً : "سنرسل وحدات إضافية لارساء وقف إطلاق النار مجددا والتأكد من انه سيستمر".

وأشار إلى أن الأوضاع في إدلب ازدادت سوءاً منذ قمة وزراء دفاع الناتو السابقة في تشرين الأول الماضي، لافتاً إلى أن حوالي 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة.

وطالب بتحرك المجتمع الدولي أمام المأساة الإنسانية في إدلب، مشيراً إلى أن "نقاط المراقبة التي حظيت بالتعزيزات، تواصل أداء دور فعال على الأرض، وأن الهدف الرئيسي للتواجد التركي هناك، هو السعي لتحقيق وقف إطلاق النار واستمراريته".

وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أن هجوم النظام السوري المدعوم من روسيا على آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا دفع أكثر من 800 ألف شخص للنزوح منذ كانون الأول/ديسمبر.

وأفاد مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه "من بين أكثر من 800 ألف شخص نزحوا في شمال غرب سوريا منذ 1 كانون الأول 2019 حتى 12 شباط 2020، يقدر أن 60 بالمئة هم أطفال".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024