المدن - عرب وعالم
أخلت سيارات الشرطة العسكرية الروسية أغلب مواقعها ونقاط المراقبة الخاصة بها، في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة الشهور الستة، التي نص عليها اتفاق "المصالحة".
وكان الاتفاق قد نص على انتشار الشرطة العسكرية الروسية في الريف، ونشر نقاط مراقبة لها، لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد قد تصل إلى عامين.
أحد أهالي قرية الدمينة في ريف حماة الجنوبي قال لـ"المدن"، أن عنصراً من الشرطة الروسية أبلغه منذ أكثر من عشرة أيام، بأن الشرطة ستنسحب إلى مدينة القصير.
أحد أهالي مدينة الرستن، قال لـ"المدن"، إن خروق النظام المتكررة للاتفاق، أثناء تواجد قوات الشرطة العسكرية الروسية، كانت مرعبة لمن اختار "التسوية" مع النظام ورفض التهجير، ولكن وجود الشرطة العسكرية الروسية كان مطمئناً نوعاً ما، إذ كانت تتدخل أحياناً لحل بعض المشاكل ووقف العديد من التجاوزات. أما بعد انسحاب الشرطة الروسية، وسط قطع التواصل مع العالم الخارجي بعد تفكيك شبكات الانترنت التركية التي كانت تخدم الريفين، فمن المتوقع أن يواجه المدنيون تصعيداً في خروق قوات النظام.
وبحسب مصادر "المدن"، يتوقع أن يقوم القيادي المعارض السابق منهل الصلوح، بتسلم المناطق التي انسحبت منها الشرطة الروسية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد إنهاء التدريبات التي يخضع لها المتطوعون من الريف في صفوف الشرطة الروسية.
من جهة أخرى، اعتقلت دورية من "المخابرات الجوية" رئيس مجلس إدارة المشفى الميداني في مدينة الرستن سابقاً الطبيب كمال بحبوح، رغم أنه اختار البقاء في ريف حمص الشمالي وإجراء "تسوية وضع"، بعد اتفاق إخلاء الريف من المعارضة في أيار/مايو 2018.