العراق: داعش تُهجر المسيحيين وتنذر الشيعة

المدن

الأحد 2014/07/20
أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بياناً، بخصوص النزوح الجماعي للعوائل المسيحية من مدينة الموصل، ودعا فيه جميع أهالي كردستان إلى مساعدة هذه العوائل. وأكد بارزاني على أن حكومة بغداد لم تتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء النازحين المقيمين في الإقليم. وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الطارئة، في ظل هذه "الظروف الاقتصادية الحرجة التي سببتها الحكومة العراقية في إقليم كردستان". وطالب بنجدة هؤلاء النازحين الذين اضطروا إلى ترك مدينة الموصل بسبب تهديدات المجموعات الإرهابية المسلحة. 

وكان حاكم الموصل المعين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، المدعو سلمان الفارسي، قد أعلن صباح السبت، أن أي عائلة ترغب بالبقاء في الموصل، ولم تدخل دين الإسلام، يتوجب عليها دفع الجزية، وهي مبلغ 550000 دينار عراقي أي ما يعادل 450 دولاراً أمريكياً.

وفي الوقت نفسه، أعلنت داعش إن قواتها نفذت "عمليات نَّوعية على القواعد العسكرية التي تُدار منها حرب الطائرات"، وأضافت أن تلك المعارك لم تقتصر على الجيش العراقي بل "اشتركت معه الاستخبارات الإيرانية والأميركية في حربها ضد أهل السنة". وذلك في إشارة إلى الهجوم على معسكر "سبايكر" قرب تكريت. وزعم التنظيم أن 18 من عناصره نفذوا عمليات انتحارية داخل القاعدة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وتدمير سبع طائرات وإحراق مخازن وقود وتدمير بعض الآليات والمصفحات العسكرية. في حين نفت وسائل الإعلام الرسمية صحة الخبر، مؤكدة تماسك الدفاعات حول القاعدة إلى جانب السيطرة بشكل كامل على مداخل مدينة تكريت.

من جانبه، أصدر المكتب الخاص لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بياناً نفى فيه ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي من "بيانات وأخبار كاذبة"، تنسبُ إليه دعوة جميع أفراد "سرايا السلام" التابعة له، بالتوجه إلى ساحات القتال. وأضاف مكتب الصدر: "مثل هذه الأخبار لا صحة لها، بل تندرج ضمن حملات التشويه التي تحاك ضد عمل سرايا السلام المجاهدة. في الوقت نفسه نحمل الجهات الراعية لمثل هذه الأخبار الكاذبة والمزورة كافة التبعات الشرعية والقانونية".

وكان تنظيم الدولة قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرين بسياراتين مفخختين، وقعا في أحياء شيعة في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت، وقتل فيهما 27 شخصاً على الأقل. وقال التنظيم إن الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين، هما القعقاع الألماني وأبو عبد الرحمن الشامي. ويشير الاسمان الحركيان إلى أنهما من ألمانيا وسوريا. وذكر التنظيم في بيان على مواقع التواصل الإجتماعي، أن التفجير الأول استهدف نقطة تفتيش، وتجمّعاً لجنود ورجال شرطة ومقاتلي مليشيات شيعية. ووقع التفجير الثاني في الكاظمية، حيث يوجد أحد المراقد المهمة للشيعة. 

من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني الأسبق، ورئيس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" هاشمي رفسنجاني، إنه "لو كان الشعب العراقي مع رئيس الوزراء نوري المالكي، لما سقطت الموصل، وسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ولو كانت قلوب العراقيين معه لما حكم المتشددون مدينة تكريت". وأكد رفسنجاني أن "الدستور الجديد وتقسيم السلطة وفق محاصصة طائفية وسياسية، تم بشكل توافقي بين المكونات الثلاثة للشعب العراقي، وبتعاون إيراني أميركي، غير أن داعش أخلت بهذا التوازن". 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024