سليماني..بطل الجمهورية العربية السورية!

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/01/14
منح رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية، وسام "بطل الجمهورية العربية السورية"، حسب ما أوردت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وسليماني مسؤول عن دعم وإدارة عدد كبير من الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد. وينظر إليه السوريون على أنه مسؤول عن آلاف القتلى الذي سقطوا بنيران قوات الأسد والميليشات المدعومة إيرانياً، كما أنه مسؤول عن صمود الأسد بعدما كان على وشك السقوط عام 2015.

وقالت إرنا إن التكريم جاء على هامش زيارة وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، طهران، الاثنين، حيث استقبله نظيره الإيراني أمير حاتمي.

وأوضحت الوكالة الرسمية أنه على هامش اللقاء سلم أيوب إلى حاتمي وسام "بطل الجمهورية العربية السورية"، الذي منحه الأسد لسليماني في 3 كانون الثاني/يناير، أي في اليوم التالي لمقتله.

وذكرت إرنا أن الوسام سيتم تسليمه لأسرة سليماني "تقديراً وتثميناً لجهوده الكبيرة في سياق مكافحة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا".

يذكر أن سليماني قتل بعد وقت قصير من خروجه من مطار بغداد، وكان عائداً على متن طائرة من سوريا. وقالت وسائل إعلام أميركية إن مخبرين لصالح الولايات المتحدة في مطار دمشق أكدوا صعود سليماني على متن طائرة "أجنحة الشام" من دمشق إلى بغداد.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إن سليماني قُتل في إطار استراتيجية أوسع لردع التحديات التي يشكلها خصوم الولايات المتحدة والتي تنطبق أيضاً على الصين وروسيا.

وفي خطاب في معهد هوفر في جامعة ستانفورد، لم يشر بومبيو إلى خطر الهجمات الوشيكة التي خطط لها سليماني. جاء ذلك رداً على سؤال كرر خلاله تأكيده السابق بأن استباق مثل هذه المؤامرات كان السبب في ضربة أميركية بطائرة مسيرة استهدفت سليماني.

وركز خطابه الذي يحمل عنوان "استعادة الردع: المثال الإيراني"، على ما أسماه استراتيجية الإدارة لبناء "ردع حقيقي" ضد إيران بعد سياسات الجمهوريين والديموقراطيين السابقة التي شجعت طهران على "النشاط الخبيث".

ورفض الديمقراطيون وبعض المشرعين الجمهوريين مبررات الإدارة بأن الهجوم كان بهدف الدفاع عن النفس وكان مدعوما بمعلومات مخابرات لم يكشف عنها بشأن هجمات وشيكة. 

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق، إن الأهداف المحتملة تشمل أربع سفارات أميركية. لكن وزير الدفاع مارك إسبر قال إنه لم يطلع على أي تحذير مسبق من الهجمات الوشيكة على السفارات.

وقال بومبيو إن هناك "استراتيجية أكبر" وراء مقتل سليماني. وقال: "الرئيس ترامب والقادة منا في فريق الأمن القومي يعيدون بناء الردع، الردع الحقيقي، ضد جمهورية إيران الإسلامية".

وأضاف "يجب أن يفهم خصمك ليس أن لديك القدرة على فرض التكلفة فحسب ولكنك في الحقيقة على استعداد للقيام بذلك". وقال إن "أميركا تتمتع الآن بأفضل موقع قوة لم نكن فيه قط في ما يتعلق بإيران".

من جهته، قال وزير العدل الأميركي ويليام بار إن هناك "مبررات قانونية مُتعددة" لدى إدارة ترامب، في قرارها قتل قاسم سليماني.

تصريحات بار، في حضور نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي ديفيد بوديش ومسؤولين آخرين، جاءت في مؤتمر صحافي، حيث أظهرعلانية للمرة الأولى دور وزارة العدل الأميركية في التشاور مع البيت الأبيض بشأن المنطق القانوني للغارة الأمريكية التي قُتل فيها سليماني.

ورداً على سؤال، قال بار إنه كان هناك وقت قصير لاتخاذ قرار تنفيذ الهجوم، مُضيفاً: "كان هذا عملاً مشروعاً للدفاع عن النفس، لأنه أوقف الهجمات المستمرة" ضد الأميركيين وأعاد عنصر الردع". وجادل وزير العدل الأمريكي بأنه ليس هناك شرط لمعرفة وقت ومكان الهجوم التالي.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024