كورونا سوريا:النظام يعترف بإصابة..ويغلق الحدود مع لبنان

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/03/23
أكد النظام السوري أول حالة إصابة بفيروس كورونا بعد نكران استمر أسابيع. وأعلن وزير الصحة نزار يازجي،"تسجيل أول إصابة في سوريا لشابة عشرينية قادمة من خارج سوريا" من دون الإفصاح عن البلد الذي جاءت منه، مشيراً الى "إتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالة".
وأضاف أن "المصابة تم حجرها مباشرة، وهي بصحة جيدة، وبدأ الجهاز الطبي في دمشق بتقديم العلاج الضروري لمثل هذه الحالة"، مؤكداً أن "الطواقم الطبية على كامل مساحة سوريا على أتّم الإستعداد للتعامل مع هذه الحالات، وأنه سيكشف عن أي إصابة جديدة فور التأكد منها مخبرياً".

وقررت حكومة النظام إيقاف كلَ وسائط النقل الداخلي بين المحافظات اعتباراً من مساء  الثلاثاء، وداخل المحافظة نفسها، "على أن تلتزم الوزارات والإتحادات ومنشآت القطاع الخاص الإنتاجية بتأمين وسائل النقل للعاملين المناوبين لديها بالشكل المطلوب".

وطلبت الحكومة استيراد أوكسيجين للمشافي، وتأمين ألبسة وقائية للكادرالطبي، والتواصل مع "الدول الصديقة" ومنظمة الصحة العالمية بخصوص ذلك، وتجهيز مراكز حجر صحي إحتياطية يمكن اللجوء إليها عند الحاجة وتوفير الكادر الإداري والطبي والمواد اللوجستية اللازمة لها.

كما قررت تعليق صدور الصحف الورقية السورية، وأعلنت وزارة  الداخلية "إغلاق كل المعابر أمام حركة القادمين من لبنان بمن فيهم المواطنون السوريون، إعتباراً من منتصف ليل  الإثنين وحتى إشعار آخر".

وتشهد مناطق سيطرة النظام تعليقاً للأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية في جميع المحافظات، إضافة إلى إغلاق الأسواق.

وكانت حكومة النظام إتخذت قرارات وإجراءات سابقة بإيقاف دوام المدارس والجامعات، وتخفيض عدد العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40 في المئة.

في المقابل أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن إرتفاع حالات الإصابة والحجر الصحي بسبب فيروس كورونا في المناطق الخاضعة لنظام الأسد.
ونقل عن مصادر طبية في دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس، أن "أعداد الحالات التي تم حجرها صحياً نتيجة تفشي كوفيد-19، ارتفعت إلى 128 حالة"، مشيراً الى أنه "جرى إخراج 56 شخصاً من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، فيما لا يزال 72 في الحجر بانتظار نتائج الإختبارات".

وذكرت المصادر أن ممرضة توفيت إثر إصابتها بالفيروس، وأن سلطات النظام الأمنية طالبت بالتكتم الكامل عن الأمر.

وفي مدينة الميادين شرق دير الزور، إرتفع إلى 15 عدد المصابين من المليشيات الموالية لإيران، وفق المرصد، الذي أوضح أن 11 من هؤلاء يحملون الجنسية الإيرانية، وأن الأربعة الآخرين عراقيون.

ونقلت "رويترز" عن مسعفين أن كل انحاء سوريا عرضة للمرض بسبب وجود آلاف المسلحين المدعومين من إيران الذين يدخلون الأراضي السورية من معبر البوكمال مع العراق. 

وذكرت"رويترز" أن "شركة الطيران الإيرانية "ماهان" ما زالت تسير رحلات منتظمة من طهران إلى دمشق على الرغم من تعليق الرحلات السورية الأخرى".
بالتزامن أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل الأحد، للتصدي لفيروس كورونا.

وذكرت وكالة "سانا" الناطقة بإسم النظام أن "المرسوم يقضي باستبدال عقوبة الاعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، واستبدال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عاماً، وكذلك استبدال عقوبة الإعتقال المؤبد بعقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عاماً".

ووسع المرسوم "درجة العفو عن بعض العقوبات التي لم تكن مشمولة في المراسيم السابقة مع إلغاء بعض الشروط، وذلك حسب نوع ودرجة الجرائم المرتكبة، واشتمل المرسوم على الاستثناءات غير المشمولة بالعفو".

وقالت مصادر حقوقية في دمشق، ل"وكالة الأنباء الألمانية"، إن المرسوم الرئاسي جاء لأجل إفراغ السجون المكتظة في إطار التصدي لفيروس كورونا، وأضافت أن مرسوم العفو لم يشمل الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم وسجنهم بسبب التعامل بالعملات الاجنبية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024