تحذير تركي من فشل سوتشي..وتخفيض تمثيل أميركي في أستانة

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2018/01/12
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، هاتفياً، موضوع مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، المزمع عقده في سوتشي في 29 و30 يناير/كانون الثاني الحالي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان مقتضب، إنه "عشية عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، واصل الوزيران تبادل الآراء حول الوضع في سوريا مع التركيز على البحث عن سبل للتسوية السياسية في هذا البلد على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبرعاية الأمم المتحدة".

ويأتي هذا الاتصال بعد يومين على زيارة قام بها ظريف إلى موسكو، لإجراء محادثات مع لافروف، تركّزت حول الملف السوري ومؤتمر سوتشي. ولم يصدر الطرفان أي تعليقات حول ما تم بحثه خلال اللقاء.

وتزايدت التحذيرات مؤخراً من فشل مؤتمر سوتشي، بسبب التصعيد الجاري على الأرض في مناطق تشملها اتفاقات "خفض التوتر". وكانت أولى التحذيرات قد صدرت عن تركيا، إذ اعتبرت أن التصعيد في إدلب وفي غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من شأنه أن يقوض أهداف مؤتمر "الحوار الوطني السوري".

وقالت الرئاسة التركية، الخميس، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، أن يوقف هجمات النظام السوري على إدلب والغوطة الشرقية، من أجل حماية عملية أستانة ونجاح قمة سوتشي.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، التقى مع المبعوث الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف، وبحثا التحضيرات لمؤتمر سوتشي "حيث تم الاتفاق على أهمية التحضير الجيد للمؤتمر بما يضمن خروجه بنتائج تلبي تطلعات الشعب السوري في حماية بلده وإعادة الأمن والاستقرار اليه"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

في المقابل، كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، أن واشنطن قامت بتخفيض مستوى مشاركتها في مفاوضات أستانة. لافتاً إلى أن الأمم المتحدة أيضاً فعلت ذلك، فيما أكد أن بلاده لن تشارك في إعادة إعمار سوريا طالما بقي الأسد على رأس السلطة، معتبراً أن مشاركتها ستكون مشروطة بوجود حكومة جديدة يختارها السوريون من دون الأسد.

وقال ساترفيلد، خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: "خفضنا مستوى مشاركتنا في أستانة بشكل ملحوظ، وكذلك فعلت الأمم المتحدة، وذلك لقلقنا من أن يتجاوز الاعتراف بأستانة الأهداف التي وضعت من أجله والتي دعمناها".

ورغم ما تحمله هذه الخطوة من إشارات على عدم اقتناع واشنطن بما يحصل في أستانة، اعتبر ساترفيلد أن مسألة إعطاء الشرعية لأي مسار سياسي في الأزمة السورية تقع على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وليس على الولايات المتحدة، خصوصاً إذا ما كان أصحاب أي مسار يزعمون أنه يدعم مسار جنيف وما يمثله قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

أما حول مؤتمر سوتشي، فقال ساترفيلد إن الأمين العام للأمم المتحدة لديه تحفظات حول الضمانات التي تتحدث عنها موسكو بشأن المؤتمر. واعتبر ساترفيلد أن الروس "يقامرون في هذا الأمر"، إذا لم ينالوا شرعية تضفيها الأمم المتحدة على المؤتمر.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024