هل قصفت إسرائيل مصياف؟

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/08/16

قال مصدر عسكري سوري إن الدفاعات الجوية السورية رصدت صاروخاً أطلق باتجاه مدينة مصياف في محافظة حماة، في ساعة متأخرة يوم الخميس، ودمرته قبل أن يصيب هدفه.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر قوله: "كشفت وسائط دفاعنا الجوي هدفا معاديا قادما من شمال لبنان باتجاه مدينة مصياف وعلى الفور قامت بالتعامل معه وتدميره قبل الوصول إلى هدفه".

وكان التلفزيون السوري قد تحدث من قبل عن صوت انفجار قوي قرب مصياف، لكن لم ترد أنباء فورية عن حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق، لكن إسرائيل أقرت مرارا بضرب أهداف داخل سوريا في السنوات الأخيرة. وكانت بعض الهجمات التي نسبتها دمشق لإسرائيل قد نفذت من المجال الجوي اللبناني.

وفي شهر نيسان/أبريل الماضي، تعرضت مواقع عسكرية للنظام تتمركز فيها قوات من "الفرقة الرابعة" ومن مليشيات "الحرس الثوري" الإيرانية و"حزب الله" اللبنانية، في ريفي حماة وحمص، لغارات اسرائيلية.

وقالت مصادر "المدن" حينها، إن الطيران الاسرائيلي استهدف 3 مواقع عسكرية في ريفي حمص وحماة بأكثر من 12 صاروخاً. واستهدفت الغارة الأولى "كتيبة الدفاع الجوي" غربي مدينة حمص، والتي تتبع لـ"اللواء 72 دفاع جوي"، بعد محاولتها التصدي للصواريخ الإسرائيلية. وتضم الكتيبة منظومة صواريخ من طراز "أوسا"، وتخضع لإدارة الدفاع الجوي مع تواجد محدود لمليشيا "حزب الله" اللبنانية.

واستهدفت الغارة الثانية مدرسة المحاسبة أو "كلية الشؤون الادارية" بالقرب من مصياف، والتي يتواجد فيها "الحرس الثوري" و"حزب الله". وكانت المدرسة سابقاً مركزاً لتدريب الضباط وصف الضباط، اختصاص الشؤون الادارية، وتحولت منذ سنة تقريباً إلى مركز تابع للايرانيين. ونقلت إيران إليها معدات كانت موجودة في "مركز البحوث العلمية" في مصياف "الزاوي"، بعد تعرضه لغارات اسرائيلية، العام 2018.

واستهدف القصف "معسكر الطلائع" في الشيخ غضبان في مدينة مصياف، الذي حولته قوات النظام مع بدء الثورة الى معسكر خاص بقواتها وجهزته بمستودعات ضخمة. ويتواجد في المعسكر "حزب الله" بكثافة.


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024