النظام يتقدم في ديرالزور..وخط الاتصال بين موسكو وواشنطن"يعمل"

المدن - عرب وعالم

السبت 2017/06/24
قال الجيش الأميركي إن خط الاتصال مع روسيا بشأن مناطق "عدم الاشتباك"، والذي يهدف إلى تفادي أي تصادم عارض فوق سوريا، "يعمل" حتى بعدما هددت موسكو بقطعه، بسبب قيام واشنطن بإسقاط طائرة عسكرية للنظام قبل أسبوع.

وقال المتحدث باسم "التحالف الدولي" الكولونيل رايان ديلون، خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية: "خط عدم الاشتباك مفتوح ويعمل".

والتصريحات هي أحدث مؤشر على تخفيف محتمل للتوتر في أعقاب إسقاط الطائرة السورية، بحسب وكالة "رويترز".

من جهة أخرى، نشرت حسابات معنية بمراقبة الأجواء السورية في "تويتر" أخباراً عن قيام طيران "البحرية الأميركية" بتنفيذ دوريات على طول الساحل السوري.

وقالت مصادر من ريف حماة، إن صواريخ "كليبر" التي أطلقتها سفن روسية من البحر المتوسط، الجمعة، استهدفت حمادي عمر ورسم العوابد، التابعتين لناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي. ولم تسجل إصابات بين المدنيين، مع عدم القدرة على تأكيد استهداف الصواريخ مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب التصريحات الروسية. قوات النظام ومليشيات "الدفاع الوطني" تمكنت، السبت، من الاستيلاء على تلة الأبجر على طريق حماة-الرقة.

ميدانياً، تقدمت مليشيات النظام داخل محافظة ديرالزور، وقال "المرصد السوري" إن قوات النظام ومقاتلون ايرانيون ولبنانيون وعراقيون، دخلوا محافظة ديرالزور من اقصى الجهة الجنوبية الشرقية بالقرب من الحدود العراقية، مشيراً إلى توغلها مسافة ثمانية كيلومترات في المحافظة. وباتت مليشيات النظام تبعد "نحو 12 كيلومتراً عن محطة ضخ (تي تو) على خط النفط الممتد من العراق الى حمص والساحل السوري.

وسيطرت مليشيات النظام على أرض الوشواش وسد الوعر ووادي الوعر، على الشريط الحدودي مع العراق، لتدخل ريف ديرالزور الجنوبي الشرقي، للمرة الأولى منذ خمس سنوات. وباتت المليشيات على مسافة 80 كيلومتراً عن مدينة البوكمال الحدودية في ريف دير الزور الجنوبي.

وقتل مدنيون وجرح آخرون إثر قصف لطيران حربي يُعتقد أنه روسي على قرية محيميدة بريف ديرالزور الغربي، ليل الجمعة، وذكرت شبكة "فرات بوست" أن مجزرةً ارتكبها الطيران الحربي في قرية محيميدة، إثر إستهدافه منازل المدنيين بمحيط محطة المياه بثلاث غارات، وأوضحت أن "الحصيلة الأولية حتى الآن 15 شهيداً، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافةً إلى عشرات الجرحى".

وفي درعا، استهدف طيران النظام معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الذي تسيطر عليه المعارضة، بـ5 غارات جوية. وافادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري في وقت سابق، إن مفاوضات كانت تجري مع المعارضة من أجل تسليم المعبر إلى النظام، لكن نتيجة رفض المعارضة عاود النظام إلى استهداف المنطقة.

وبحسب المرصد السوري، كانت درعا قد شهدت خلال اليومين الماضيين غارات مكثفة استهدفت مناطق في مخيم درعا، وأماكن أخرى في حي طريق السد، وترافق ذلك مع سقوط المزيد من صواريخ أرض-أرض على مناطق في درعا البلد، فيما ارتفع إلى 16 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي، السبت، على مناطق في درعا البلد.

وأشار المرصد إلى ان الطائرات الحربية قصفت مناطق في بلدتي عقربا والمال وتل العلاقيات في ريف درعا الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024