"الفرقة الرابعة" تُحاصر الزبداني.. مجدداً

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/12/14
منع حاجز يعفور في ريف دمشق الغربي، التابع لـ"الفرقة الرابعة"، على مدار اليومين الماضيين، دخول المواد الغذائية ومستلزمات البناء والمواد الصحية إلى الزبداني والبلدات التابعة لها في ريف دمشق الغربي، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصادر محلية أكدت لـ"المدن"، أن الضابط المسؤول عن حاجز يعفور، المقدم بسيم فواز، كان يفرض خلال الشهور الماضية أتاوات على السيارات المحملة بالبضائع المتجهة إلى الزبداني، وقد زادت هذه الاتاوات خلال الأيام القليلة الماضية لترتفع معها أسعار البضائع ضمن المنطقة بشكل كبير.

إقبال الأهالي على شراء المواد التموينية بكميات كبيرة خشية تأزم الوضع بسبب الحاجز، ما انعكس أيضاً على ارتفاع الأسعار، وشح البضائع.

ومنع "حاجز الرابعة"، منذ الأربعاء، بشكل نهائي دخول أي بضائع للمنطقة، متذرعاً بتصاعد عمليات التهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، ومهدداً أبناء منطقة الزبداني بإعادتهم الى ذكريات أيام "الحصار"، ما لم يكفوا عن تهريب المواد الغذائية إلى لبنان.

وأضافت مصادر "المدن"، أن سوق التهريب في منطقة الزبداني، باستثناء سرغايا، غير قادرة على تهريب المواد الغذائية باتجاه الأراضي اللبنانية، بسبب الاتاوات العالية المفروضة على التجار، وسياسة التقطير المتبعة من قبل "الفرقة الرابعة".

واشارت مصادر "المدن"، إلى أن حاجز "الرابعة"، كان ولا يزال شريكاً في تنظيم عمليات التهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، من خلال تعامله مع تجار الديماس والصبورة، ومساهمته بشكل يومي بتخصيص سوقي البلدتين بشحنات البضائع على حساب المناطق الأخرى.

وتهدف إجراءات "الرابعة" إلى فرض هيمنة تجار الديماس والصبورة على المنطقة، وهم محسوبين على "الرابعة" بشكل مباشر. ولـ"الرابعة" الفضل الأكبر في تأسيس سوق الديماس ودعم تُجّاره والتغاضي عنهم على مدار السنوات الماضية.

وأشارت مصادر "المدن"، إلى أن شخصيات بارزة من منطقة الزبداني، تواصلت مع المسؤولين في دمشق، ووضعتهم في صورة ما يحصل على الحاجز، وسط وعود بحل الأزمة، إلا أن شيئاً لم يتغير.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024