غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية في مطاري "الضبعة" و"الشعيرات"

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/03/05
هزت انفجارات ضخمة بعد منتصف ليل الخميس، مدينة حمص تبين أنها ناجمة عن استهداف مطاري "الضبعة" جنوب غربي المدينة قرب الحدود اللبنانية، و"الشعيرات" شرق حمص.

وأفاد ناشطون بأن الطيران الاسرائيلي دخل من جهة لبنان واستهدف مواقع متعددة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف حمص بينها مطارا الضبعة والشعيرات ومقرات ل"حزب الله" في محيط مصفاة حمص.

وأوضح الناشطون أن الميليشيات الإيرانية تتخذ من المطارين مقرات لها، مشيرين إلى أن "عملية القصف تأتي ضمن الخطة الإسرائيلية المتبعة منذ شهور القائمة على استهداف ميليشيات إيران في سوريا".

ويتكون مطار الضبعة، الذي يبعد 30 كلم عن مدينة حمص، من 16 حظيرة ومدرج رئيسي واحد يبلغ طوله حوالي 3 كيلومترات وسبق أن تعرض لقصف إسرائيلي في 25 أيار/ مايو2018.

أما مطار الشعيرات، الذي يبعد 45 كلم عن مدينة حمص، فهو مطار عسكري يقع قرب قرية الشعيرات في شرق محافظة حمص، ويعتبر المطار الأساسي لطائرات السوخوي 22.

ويحتوي على 40 حظيرة اسمنتية، ومدرجي إقلاع بطول 3 كيلومتر، بالإضافة الى دفاعات جوية من طراز سام 6. وتعرض في 7 نيسان/ أبريل 2017، لقصف أميركي بـ 59 صاروخ توماهوك ما تسبب بأضرار مادية كبيرة أخرجته عن الخدمة.

وتزامن القصف على المطارين بقصف مماثل على مواقع عسكرية تابعة للنظام في القنيطرة جنوب سوريا وفق ما ذكرت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام. 

وفيما لم تعلق إسرائيل على الغارات، ذكرت وكالة "سانا" أن "الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في المنطقة الوسطى ومنعت الصواريخ المعادية من الوصول إلى أهدافها".

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله "إنه في تمام الساعة 00:30 بعد منتصف الليل رصدت وسائط دفاعنا الجوي حركة طيران حربي إسرائيلى قادم من شمال فلسطين المحتلة باتجاه صيدا وأطلق من فوق الأجواء اللبنانية صواريخ عدة باتجاه المنطقة الوسطى".

وأضاف المصدر أنه "تم التعامل على الفور مع الصواريخ المعادية والتصدى لها بنجاح ومهنية حالت دون وصول أي منها إلى مواقعنا المستهدفة".

وذكّرت "سانا" بأن الدفاعات الجوية تصدت في 23 شباط/ فبراير لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق ودمرت أغلبيتها قبل وصولها إلى أهدافها.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024