قوات فضائية أميركية في قطر

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/09/21
شرع الجيش الأميركي بداية أيلول/سبتمبر، بنشر عناصر من القوة الفضائية المُشكلة حديثاً في قاعدة العديد الجوية في قطر في أول انتشار أجنبي لها. وتتمثل مهام القوى بالأساس برصد أي تهديدات محتملة في الفضاء، كتلك الناجمة عن التشويش على مسابر الفضاء الأميركية.

وتم إنشاء القوة، التي تحمل اسم "سبايس فورس"، رسمياً في كانون الأول/ديسمبر 2019، وتضم 16 ألف طيار ومدني يشكلون قوامها وهم في الأساس عناصر ضمن سلاح الجو الأميركي، وفق تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

وخلال مراسم تبادل تسليم المهام بين الضباط والطيارين الأميركيين في قاعدة العديد، قال مدير قوات الفضاء في القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي الكولونيل تود بنسون إن "هذا الفريق يصنع التاريخ اليوم".

وأضاف "من شاركوا في مراسم اليوم لم ينضموا فحسب لأحدث خدمة في بلادنا، بل انضموا إلى هذه الخدمة بينما هم مجندون للدفاع عن بلادنا. أو بعبارة أخرى، إنهم أول العناصر ضمن قوات الفضاء الأميركية الذين يتم نشرهم لدعم العمليات الحربية".


وسينضم لاحقاً عدد آخر من عناصر الجيش الأميركي إلى وحدة "مشغلي الفضاء الأساسيين" الذين سيقومون بتشغيل الأقمار الصناعية وتتبع مناورات العدو ومحاولة تجنب الصراعات في الفضاء. وقال بنسون في تصريح لوكالة "أسوشييتد برس": "المهمات ليست جديدة والناس ليسوا بالضرورة جدداً".

من جانبه، قال رئيس العمليات الفضائية في الجيش الأميركي الجنرال جون رايموند إن بلاده لا تريد خوض حروب في الفضاء، لكنه أشار إلى أنها يجب أن تكون مستعدة لحدوث أي صراع في الفضاء، مثل سائر المجالات الأخرى، ما يستدعي الكثير من الإعداد والتغيير.

وأوضح في كلمة في مؤتمر لسلاح الجو الأميركي، أن الشعار الذي يوجد على أرضية المبنى الذي يخلد ذكرى الحرب العالمية الثانية في العاصمة واشنطن "الانتصار على الأرض، الانتصار في البحر، الانتصار في الجو" ينبغي إعادة النظر فيه، لأنه بحسبه هذه المجالات الثلاثة لم تعد كافية لضمان الانتصار. وتابع قائلا: "أنا لست واثقا بأنه يمكننا تحقيق النصر أو حتى المنافسة في صراع حديث من دون قوة فضائية".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024