تدريبات بين مشاة البحرية الأميركية والمعارضة جنوب سوريا

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2018/09/14
نقلت وكالة "رويترز" عن قائد فصيل "مغاوير الثورة" مهند الطلاع، قوله إن تدريبات عسكرية نادرة جرت مع مشاة البحرية الأميركية في جنوب سوريا، واعتبر أن التدريبات مثلت رسالة قوية لروسيا وإيران بأن واشنطن ما تزال تدعم مقاتلي المعارضة السورية.

وقال العقيد الطلاع، إن التدريبات التي استمرت ثمانية أيام وانتهت هذا الأسبوع في الموقع العسكري الأميركي في التنف، كانت الأولى من نوعها بذخيرة حية، وشملت أيضاً هجوماً جوياً وبرياً وتمت بمشاركة المئات من الجنود الأميركيين ومقاتلي المعارضة.

وأضافت الوكالة نقلاً عن الطلاع "المناورات بيننا وبين قوات التحالف لها أهمية كبيرة.. عززت الدفاع عن المنطقة ورفعت القدرة القتالية والروح المعنوية لمقاتلينا ورفعت الروح المعنوية حتى للمدنيين الموجودين في المنطقة".

وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إن التدريبات كانت استعراضاً للقوة، وإن البنتاغون أبلغ موسكو بذلك عبر قنوات التواصل المخصصة "لتجنب المواجهات"، لمنع "سوء الفهم أو تصعيد التوتر".

ونقلت "رويترز" عن الكولونيل شون ريان قوله: "أجري التدريب لتعزيز قدراتنا ولضمان أننا مستعدون للرد على أي تهديد لقواتنا في نطاق منطقة عملياتنا".

وقال مقاتلون في المعارضة السورية، إن المئات من أفراد مشاة البحرية الأميركية وصلوا هذا الشهر إلى التنف للانضمام لقوات خاصة متمركزة هناك بالفعل وللمشاركة في التدريبات. وجاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا وحشد للقطع البحرية في البحر المتوسط.

وأصبحت "منطقة عدم الاشتباك" ملاذاً آمناً لأكثر من 50 ألف مدني يعيشون في مخيم الركبان الذي يقع داخلها. وكررت وزارة الدفاع الروسية في أغسطس/آب اتهاما لواشنطن بأنها تؤوي متشددين من تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل تلك المنطقة.

وقال الطلاع "باقون رغم أنوف الروس والإيرانيين". وأضاف "الموقف الأميركي تغير تماماً تجاه الإيرانيين. صار الآن فيه جدية أكبر في العمل أكثر تجاه الإيرانيين... كان سابقاً بس أنه حط حد للإيرانيين أنهم ما يقتربوا من المنطقة".

وتابع "إذا ما استجابت طهران لمطالب الأميركيين والتحالف الدولي للانسحاب من سوريا احتمال كبير يوجه لهم ضربة... أمر حتمي أن يطلعون الإيرانيين من سوريا بس لازم يكون هذا بسرعة وبطريقة حاسمة.. حاسمة جدا".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024