مليشيات النظام تتقدم في ريف حماة..وسط موجة نزوح جديدة

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2017/11/14
حققت مليشيات النظام تقدماً سريعاً في المناطق شرقي سكة الحجاز من ريف حماة الشمالي الشرقي، الإثنين، بعدما فتحت جبهات جديدة مع المعارضة على خلفية تعثر جبهاتها التقليدية نحو الرهجان وأبو دالي، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وتمكنت المليشيات من السيطرة على قرى وبلدات سرحة شمالية وسرحة جنوبية وأبو العز وحسناوي، إلى الجنوب من بلدة الرهجان التي ما تزال في قبضة المعارضة. كما استطاعت المليشيات السيطرة على قرى ربيعة ودوما ومويلح وتل محصر، بعدما أشغلت محوراً جديداً جنوب شرقي المحور التقليدي نحو بلدة أبو دالي، الذي كان الأكثر اشتعالاً وشهد معارك كر وفر، خلال الفترة الماضية.

الناطق الإعلامي باسم "جيش النصر" محمد رشيد، أكد لـ"المدن"، أن مناطق ريف حماة الشمالي الشرقي شهدت حملة عنيفة من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي، تزامناً مع محاولات مليشيات النظام التقدم على أكثر من محور. واعتمدت المليشيات بشكل كبير على الكثافة النارية التي أجبرت مقاتلي المعارضة على الانسحاب من مواقعهم في محوري القتال الرئيسيين.

وأوضح رشيد أن إشعال مليشيات النظام لمحاور قتال جديدة في ريف حماة تسببت بموجة نزوح كبيرة، الأحد، وتجاوز عدد المُهجّرين 10 آلاف مدني، من قرى نواحي الحمراء والمستريحة وأم الفور ومعر شمالي وقصر ابن وردان، التي وصلتها نيران المدفعية والصواريخ التابعة للمليشيات، وطالها القصف الجوي في الوقت ذاته.

مليشيات النظام أشغلت المحاور التقليدية نحو الرهجان في الشرق، وأبو دالي غرباً، لتشتيت المعارضة المسلحة، وشهد المحوران اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بالأسلحة الثقيلة. وقصفت الطائرات الحربية مواقع للمعارضة قرب الرهجان بالقنابل العنقودية والفوسفورية ما تسبب بمقتل عدد من مقاتلي المعارضة، وطال القصف الجوي مرافق حيوية تابعة للمعارضة في ريف حماة الشمالي الشرقي، ولحق الدمار بمراكز للدفاع المدني والنقاط الطبية المتبقية في المنطقة.

وامتدت الاشتباكات بين المعارضة والمليشيات نحو ريف حلب الجنوبي. وحاولت مليشيات النظام التقدم مجدداً في قرى حجارة والرشادية ورجم الصوان ورسم الأبيض، ولكنها فشلت في إحراز أي تقدم على الرغم من التغطية النارية الكبيرة التي رافقت المعارك. واستهدفت 15 غارة جوية قرى جبل الحص وتل الضمان جنوبي حلب، وطالت الغارات مناطق ريف ادلب الجنوبي في ناحية سنجار، التي قُصفت ليل الأحد بقنابل النابالم والقنابل العنقودية. القصف المركز الذي شنه الطيران الحربي على سنجار والريف القريب منها دفع آلاف النازحين المقيمين في المنطقة من أبناء ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي، للنزوح مجدداً نحو عمق مناطق ادلب في الغرب والشمال.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024