ألمانيا تحقق مع طبيب سوري لاجئ عذّب معارضين وأحرقهم

المدن - عرب وعالم

السبت 2020/05/23
تجري السلطات الألمانية تحقيقاً في شأن طبيب سوري لاجئ في ألمانيا يُشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في حمص، وفق ما أوردت الجمعة صحيفة "در شبيغل"، وذلك في موازاة محاكمة أمام القضاء الألماني عن انتهاكات منسوبة للنظام السوري.
وبحسب "در شبيغل"، فإن الطبيب "حافظ أ." الذي يمارس المهنة في مقاطعة هيسن يشتبه في أنه ضرب وعذّب وأساء معالجة مصابين معارضين للنظام السوري في المستشفى العسكري في مدينة حمص التي شهدت انتفاضة ضد النظام السوري بدأت في أذار/مارس 2011.

ورفضت النيابة العامة في "كارلسروهه" الإدلاء بأي تعليق لوكالة "فرانس برس" حول هذه المعلومات.

واستند التحقيق الذي أجرته "الجزيرة" و"در شبيغل"، إلى إفادات أربعة أشخاص بينهم الطبيبان السابقان في المستشفى العسكري مايز الغجر ومحمد وهبه. والأسبوع الماضي تعرّف الشاهدان الآخران اللذان خسرا أحد أفراد عائلتيهما تحت التعذيب، على الطبيب في صورة ملتقطة له.
ونفى محامي "حافظ أ." بشدة هذه الاتّهامات، قائلاً إن موكّله "المسيحي" ضحية "افتراءات نابعة من أوساط إسلامية متطرفة". لكن زميليه السابقين يرويان أنه تباهى بإجراء عملية جراحية لمعارض مصاب من دون تخدير، كما أنه سكب الكحول فوق العضو التناسلي لمعارض داخل سيارة إسعاف وأضرم فيه النار.
وبحسب إفادة أخرى فقد تعرّض في تشرين الأول/أكتوبر 2011 بالضرب لشاب مصاب بالصرع وأجبره على إقحام حذاء في فمه. ووصل "حافظ أ." إلى ألمانيا في أيار/مايو 2015 وهو يعمل حالياً في مستشفى أحد المنتجعات الصحية.
يذكر أن القضاء الألماني في كوبلنس يجري محاكمة للعقيد السوري المنشق أنور رسلان ومتهم آخر هو إياد الغريب في ألمانيا، عملاً بمبدأ "الولاية القضائية العالمية" الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان وقوع جريمتهم.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت في افتتاح المحاكمة، رسلان، بالإشراف على عمليات اغتصاب وانتهاكات جنسية و"صدمات كهربائية" وضرب ب"القبضات والأسلاك والسياط" و"حرمان من النوم" في السجن.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024