المدن - عرب وعالم
وأوردت وكالة "رويترز" للأنباء أن "اهتمام السلطات الأردنية زاد بجهود الأمير حمزة لإقامة علاقات مع أشخاص ساخطين داخل القبائل القوية، والذين نظموا تحت إسم الحراك في الأسابيع الأخيرة احتجاجات ضد الفساد في بلد تضرر اقتصاده بشدة من تأثير وباء كورونا، وارتفعت البطالة والفقر فيه إلى مستويات قياسية. وقد تدخلت السلطات فعلاً ضد هذه التظاهرات، واعتقلت عشرات من المشاركين فيها".
وجاءت هذه المشاكل الداخلية بعد سلسلة تحديات سياسية خارجية للمملكة، إذ من المعروف بحسب "واشنطن بوست" أن عمان لم تكن من المعجبين بخطط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وأن الملك عبد الله حذّره مرات من نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس المحتلة، ورَفضَ خطته للشرق الأوسط".
وكان مصدر أمني أردني تحدث عن اعتقال 20 مسؤولاً على رأسهم الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي السابق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية.
واعتُبر عوض الله الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، لفترة طويلة، أحد المقربين من العاهل الأردني، وشغل منصب وزير المال ما جعله يُساهم في إجراء إصلاحات اقتصادية، قبل أن يستقيل من منصب رئيس الديوان الملكي عام 2008.
وكان لافتاً نقل صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مبعوثين عربيين في الأردن ومصدر ثالث أن السلطات الأردنية أبلغت دبلوماسيين أنها تحقق في مخطط مدعوم خارجياً لزعزعة استقرار الأردن.
وصباح الأحد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على علم بالأحداث الجارية من وراء الكواليس في الأردن". وكتبت محللة الشؤون العربية في الصحيفة سمدار بيري: "تشتبه عمّان بنتنياهو الذي كان سيسعده التخلص من عبد الله، وأن يرى مكانه حاكماً آخر".
وتابعت: "ليس مؤكداً أن نتنياهو يوجّه مخططاته إلى شخص من العائلة المالكة، ومن الجائز جداً أن يكون هذا الشخص عسكرياً رفيعاً أيضاً. ويُعتقد بأن نتنياهو شارك أسرار تفضيلاته مع أصدقائه الجدد في الخليج".
وأضاف أن "الملك عبد الله الثاني له مكانة مقدّرة وعالية بين أبناء شعبه والعرب، ويعرف الجميع إخلاصه ودوره الكبير في خدمة القضايا العربية".
وأيّد مجلس التعاون الخليجي جميع الإجراءات التي اتخذها الأردن للحفاظ على أمنه واستقراره. وقال أمينه العام نايف فلاح مبارك الحجرف: "أمن المملكة الأردنية الهاشمية من أمن دول مجلس التعاون، انطلاقاً من الروابط الوثيقة والراسخة بينهما والقائمة على الأخوة والعقيدة والمصير الواحد".
وأعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مساندته الكاملة "لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لحفظ أمن بلاده، ونزع فتيل كل محاولة للتأثير عليه".
وأبدى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري تضامنه مع العاهل الأردني "في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه".
أيضاً، قالت الرئاسة المصرية: "ندعم العاهل الأردني الملك عبد الله وجهوده في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها".