روحاني يتلقى المبادرة العمانية..بإشارة الى السعودية

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/12/03
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء، إنه لا يوجد حل بين دول المنطقة وشعوبها سوى الصداقة والأخوة.

وأوضح روحاني خلال استقباله في طهران وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي، أنه "ينبغي أن تلعب دول المنطقة دوراً فاعلاً في ضمان الأمن الإقليمي"، وتابع: "ينبغي ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز بالتعاون بين دول المنطقة، ولا ينبغي السماح لدول أجنبية بالتدخل".

وأكد أن "أميركا وأوروبا لا ترغبان بإحلال السلام في اليمن ولا إنهاء الحرب، وتسعيان إلى بيع السلاح"، مشيراً إلى أن أزمة اليمن إحدى أهم القضايا العالقة في المنطقة.

ودعا الرئيس الإيراني دول المنطقة لترك الماضي خلفها وأن تفكر بالمستقبل وأن تسعى لحل مشاكل المنطقة بالتعاون والحوار، معتبراً إلى أن "سياسات السعودية لم تحقق أي نتائج في سوريا والعراق ولبنان".

وأردف: "نأمل من المسؤولين السياسيين في السعودية تغيير سياساتهم في المنطقة، ولا مشكلة لدينا في إعادة النظر في علاقاتنا مع السعودية وتنمية العلاقة مع جميع دول الجوار".

من جهته، قال بن علوي إن "مبادرة إيران للسلام في مضيق هرمز ستعود بالفائدة على جميع دول المنطقة وستعزز أمنها واستقرارها".

وأضاف أن "التعاون بين مسقط وطهران يمكن أن يؤدي إلى حلول لقضايا ومشاكل المنطقة، وبخاصة في اليمن"، وشدد على وجود مؤشرات جيدة ظهرت مؤخرا لأجل الحل في اليمن. وقال إن "مسقط واثقة من أن طهران لن تدخر جهداً لأجل الحل في اليمن، بناء على مكانتها ومسؤوليتها".

وكان بن علوي دعا لدى وصوله إلى طهران الاثنين، إلى عقد مؤتمر شامل لجميع الدول المعنية بمنطقة الخليج، بمشاركة إيران، للحوار والتفاهم.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إن أوضاع المنطقة "بحاجة إلى مزيد من الحوار والتفاهم". وأضاف أن "إقامة مؤتمر شامل بمشاركة جميع الدول المعنية يمكن أن يكون مفيداً".

من جهته، عبّر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف عن ترحيب ودعمها ل"أي تحرك ومبادرة للحد من التوترات في منطقة الخليج"، وأشار إلى أن بلاده "جادة في الحوار مع أي من دول الخليج".

وشدد وزير الخارجية الإيرانية على "ضرورة الحد من التوترات في المنطقة، وخاصة في اليمن"، مضيفاً أن طهران ترحب بأي تحرك ومبادرة تتخذ بحسن نية لتخفيف التوترات في المنطقة وتدعمها.

واعتبر ظريف أن "إرادة إيران للحوار مع جميع دول المنطقة، جادة"، وأن مبادرة "هرمز للسلام" تندرج في هذا الإطار.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024