ريف اللاذقية: النظام ينتقم

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2018/07/11
أحرقت مليشيات النظام، ليل الثلاثاء/الأربعاء، غابات في ناحية ربيعة في ريف اللاذقية الشمالي، وهي على تماس مباشر مع مناطق المعارضة المسلحة بالقرب من الحدود السورية–التركية. ويأتي ذلك، كإجراء احترازي لمنع المعارضة من شن هجمات مباغتة ضد مواقع المليشيات في المنطقة التي تعرضت، الاثنين، لأعنف هجوم بري أدى إلى مقتل وجرح العشرات من العناصر بينهم ضباط كبار، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

رد مليشيات النظام لم يقتصر على حرق الغابات، بل صعدت قصفها المدفعي والصاروخي والجوي مستهدفة قرى وبلدات ريفي ادلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة، ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين على الأقل. وقتلت امرأة وجرح 10 في قرية كنيسة بني عز في ريف إدلب الغربي، بالقصف الجوي. وفي بلدة بداما في ريف جسر الشغور الغربي قتلت امرأة بقصف مدفعي. وقتل وجرح مدنيون في قرى وبلدات الرامي وأورم الجوز ومحمبل وبسنقول في منطقة أريحا في ريف إدلب الحنوبي، ومشمشان والكفير وفريكة والبشيرية في منطقة جسر الشغور في ريف ادلب الغربي.

مواقع إعلامية موالية للنظام، كانت قد أكدت الثلاثاء، مقتل 25 عنصراً من مليشيات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، بينهم سبعة ضباط؛ النقيب عيسى إدريس، الملازم أول فاطر حسام خضور، الملازم أول علاء خالد أفرزت، الملازم أول غياث ملحم، الملازم علي مروان علي، الملازم علاء حبوش، الملازم عبد الحنان السمر، بالإضافة إلى 18 عنصراً برتبة مجند، بالإضافة إلى أسر الملازم أول حيان دلول.

مقربون من "أنصار الإسلام" تداولوا في مواقع التواصل الاجتماعي معلومات حول تكرار هجوم الفصائل ضد مواقع المليشيات، ليل الثلاثاء/الأربعاء، ومقتل أكثر من 10 عناصر من مليشيات النظام في الهجوم الثاني، ليرتفع العدد الكلي لخسائر مليشيات النظام إلى أكثر من 35 عنصراً في هجومين متتاليين. وكانت فصائل مسلحة قد شاركت إلى جانب "أنصار الإسلام"  في العملية التي استهدفت مواقع المليشيات شمالي ناحية ربيعة. وتوعدت "أنصار الإسلام" بتكرار العملية في حال لم تتوقف مليشيات النظام عن استهداف مناطق المعارضة بالقصف الجوي والمدفعي.

و"أنصار الإسلام"، هي جماعة سلفية جهادية مقاتليها من الأكراد السوريين والعراقيين، وتتمركز في ريف اللاذقية الشمالي، وهي ذات شهرة كبيرة من ناحية براعتها في حرب العصابات التي بات الحديث عنها في الأوساط الجهادية كثيراً هذه الأيام كخيار لا بد منه في أي مواجهة قادمة مع مليشيات النظام.

وشهدت مناطق جبل التركمان في ريف اللاذقية وريف جسر الشغور الغربي في ريف ادلب تحليقاً مكثفاً لطيراني الاستطلاع والحربي الروسي، بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، ومن المتوقع أن تتصاعد عمليات القصف الجوي والمدفعي في المنطقة خلال اليومين القادمين في ظل التوتر الذي تشهده جبهات القتال، واستمرار الهجمات ضد مواقع المليشيات.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024