"حماس" تعود الى حضن النظام السوري؟

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/05/27
تبنى رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية، موقف النظام السوري وحلفائه من المعارضة والمجموعات المسلحة في سوريا.

ولم يُنكر هنية، علاقته "الطيبة والمستمرة" مع النظام السوري، وذلك في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، وأعلن فيه "تبنيه لموقف النظام وحلفائه من المعارضة السورية والمجموعات المسلحة، واختيار الطريق الأقرب إلى محور المقاومة؛ سوريا–طهران–حزب الله".

وأكد أن "حماس" لم تقطع علاقتها بسوريا، قائلاً "سوريا شعبها ونظامها وقفوا دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني وإلى جانب المقاومة، وكل ما أردناه سابقاً أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا، ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي إلى سوريا وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي".

واعتبر هنية أن ما نسب له سابقاً حول دعمه المعارضة السورية من مصر، إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، غير دقيق، وأضاف أنهم "وقفوا إلى جانب الشعب السوري، لكنهم لم يعادوا النظام يوماً".

وتابع أن ما يجري في سوريا تجاوز "الفتنة" إلى حد "تصفية حسابات دولية وإقليمية"، آملاً أن "ينتهي الاقتتال ويتوقف شلال الدم النازف، والذي يدمي قلوبنا ويضر أبلغ ضرر بالواقع القومي للأمة وبقضيتنا الفلسطينية على وجه الخصوص".

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تأكيد مسؤول إيراني لموقع "المونتيور"، أن بلاده في خط وساطة بين دمشق و"حركة حماس"، منذ مطلع عام 2017، لإعادة العلاقات بينهما، لكنه من المبكر عقد اجتماع بين الحكومة السورية و"الحركة"، على حد تعبيره. وأشار المصدر إلى أن العديد من الاجتماعات جمعت قادة إيران و"حماس" لتحقيق هذا الهدف.

وأشار المصدر إلى أن "النظام السوري يعتبر خروج قادة حماس من دمشق عام 2012، واستقرارهم في تركيا وقطر، بمثابة طعنة في الظهر".

وقبل ذلك بأيام أعلن نائب رئيس المكتب السياسي في حماس صالح العاروري، عن أمله "بعودة العلاقة مع سوريا قريباً".

ويتهم النظام السوري "حركة حماس"، بأنها وقفت إلى جانب المعارضة، خاصة في الغوطة الشرقية وجنوبي دمشق، وساهمت بتدريبها، ونقلت لها تجربة الأنفاق، وذلك رغم الفترة الطويلة التي استقرت فيها قيادة "الحركة" في سوريا، حتى بعد توليها السلطة في قطاع غزة عام 2007.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024