"قسد" تتخوف من اتفاق أميركي-تركي.. وتهدد بمعركة شاملة

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/07/20
يصل إلى العاصمة التركية أنقرة، الاثنين، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، ومن المقرر أن يبحث مع المسؤولين الأتراك آخر التطورات على الساحة السورية، والمنطقة الأمنية المقترحة شرقي الفرات، وتنفيذ الاتفاق التركي–الأميركي بشأن منبج، الذي توصل إليه الجانبان في 4 يونيو/حزيران 2018، حول انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من المدينة إلى شرق الفرات.

واستباقاً لاحتمال الاتفاق على منطقة آمنة بين أنقرة وواشنطن، حذّر القائد العام لـ"قوات سوريا الديموقراطية" مظلوم العبدي، السبت، من تداعيات أي هجوم للجيش التركي على مناطق سيطرتهم في شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أنها ستكون ساحة "حرب واسعة" ستمتد من منطقة منبج في حلب إلى مدينة المالكية في الحسكة.

وأشار عبدي إلى أن الجيش التركي يحشد قواته بمحاذاة مدينة تل أبيض من الجانب التركي، تجهيزاً لهجوم محتمل على المدينة، وأن "قسد" اتخذت أثناء معركة عفرين قراراً استراتيجياً، وهو حصر المعارك هناك وعدم توسيع رقعتها، "لكن شرق الفرات لا يتشابه مع عفرين".

وذكر عبدي "أنهم أخبروا الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بأن هجوم تركيا سيحول المنطقة إلى ساحة حرب على امتداد 600 كيلومتر، وهذا يعني نشوب حرب داخلية ثانية في سوريا". وهدد بسحب "وحدات حماية الشعب" من الرقة وديرالزور إلى المناطق الحدودية في حال تعرضت لأي هجوم تركي، ما يعني توقف الحرب ضد "تنظيم الدولة"، وإعطائه دفعاً لاستجماع قوته، كما سيُفتح المجال أمام النظام لملء الفراغ والسيطرة على تلك المناطق.

وأضاف، إنه ليس لدى "قسد" أي عمل أو وظيفة في إدلب، وإنما مشكلتها في مدينة عفرين وتعمل ما بوسعها هناك. وأضاف أن "الحرب في إدلب لم تعد حرباً سورية، وإنما حرب بين أطراف عديدة"، معتبراً أن "عدم مشاركة إيران في المعركة هي أحد أسباب فشل النظام وروسيا فيها". وأشار عبدي إلى أن المحادثات مع النظام مستمرة ولم تنقطع خلال السنوات الماضية، وأن أي حوار سيحمل شرطاً أساسياً، وهو القبول بـ"قسد" وقيام حكومة ذاتية، "لأن سوريا من دون المناطق التي تسيطر عليها قسد ستكون فاشلة".

ميدانياً، قُتِلَ 4 عناصر من "قسد" وجرح آخرون، السبت، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلاً عسكرياً أثناء مروره قرب مسجد الحافي بمدينة الشحيل شرقي ديرالزور، إضافة لتضرر بعض الآليات العسكرية.

من جانب آخر، أصيب مدنيون بينهم أطفال ونساء، السبت، جرّاء غارات جوية روسية، استهدفت أحياء سكنية في مدينة أريحا وبلدة بليون جنوبي إدلب، كما طال قصف مماثل بصواريخ "ارتجاجية" بلدة بداما بالريف الغربي، أسفرت عن حالة من الهلع بين المدنيين، ودفعتهم للهرب نحو المخيمات القريبة.

على صعيد آخر، رحّب أمين سر الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" رياض الحسن، بخطوة الأرجنتين في إعلان "حزب الله" اللبناني "تنظيماً إرهابياً"، معتبراً أن "تضييق الخناق دولياً على الحزب وبتر أذرعه في العالم من شأنه التخفيف من وطأة جرائمه وجرائم إيران على أمن واستقرار المنطقة، وخاصة في سوريا".

وقال الحسن: "ننتظر في الأيام القادمة تقليص عمليات الحزب وأنشطته، وهو ما سينعكس بشكل سلبي على المشروع الإرهابي الذي يتخذه الحزب وإيران"، مشيراً إلى أن معظم أنشطة الحزب العابرة للقارات "إجرامية"، إذ تشمل غسيل الأموال وتهريب المخدرات.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024