أعلن الباحث السوري ماهر علوش الذي يتوسط لحل الخلاف بين قيادة حركة "أحرار الشام" والمتمردين عنها بقيادة حسن صوفان والنقيب عناد درويش "أبو المنذر"؛ عن توصل الطرفين لاتفاق بتعيين عامر الشيخ (أبو عبيدة) قائداً عاماً للحركة.

وأوضح علوش في تغريدة، أن أبو عبيدة سيقوم بدوره بإعادة تشكيل مجلس قيادة جديد للحركة. وأضاف "خلال الفترة الماضية جرت عدة لقاءات جمعت بين الإخوة في حركة أحرار الشام، تم فيها مناقشة المشكلة الأخيرة، وبحث أسبابها، وكيفية الخروج منها، وإنهائها بما يخدم بقاء الحركة، والحفاظ على وحدة صفها، وتماسكها".

ويعتبر هذا الاتفاق الثاني برعاية علوش، حيث سبق وأن اتفق الطرفان على مسودة اتفاق في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2020 بتعيين المهندس مهند المصري قائداً عاماً للحركة. لكن الاتفاق السابق لم يُكتب له النجاح حيث ظهرت خلافات هيكلية واعتراضات على شخصيات محددة في المشهد من قبل الجناح العسكري المتمرد.

ونشر أبو حمزة إيمان، وهو الشخص المكلف من قبل قيادة الحركة التفاوض والحل، على الغرف العامة للحركة بياناً يوضح صيغة الاتفاق جاء فيه أنه "بعد عدة جلسات مع الطرف الآخر من خلال ماهر علوش تم الاتفاق على تعين الأخ أبو عبيدة قائداً عاما للحركة، ويكلف أيضاً بأن يكون مسيّراً لمنصب قائد الجناح العسكري، إضافة على الإشراف على تشكيل مجلس قيادة جديد للحركة". وأضاف أن حسن صوفان "لن يكون داخل المشهد نهائياً".

ينحدر القائد الجديد للحركة من منطقة قطنا بريف دمشق، وكان قائداً لقطاع الحركة في درعا، كما شغل أمين سر القائد السابق هاشم الشيخ (أبو جابر) ومسؤول الحركة في منطقة عفرين.

وعلّق عامر الشيخ على الاتفاق قائلاً إن "الأحرار جماعة قدمت لهذه الثورة عشرة آلاف شهيد، وهي جديرة بأن يضحي أبناؤها لأجلها ويتطاوعوا في ما بينهم على بقائها واستمرار مسيرتها". وأضاف "ومن أجل ذلك كان قبولي بقيادة حركة أحرار الشام".

من جهته، قال القائد العام السابق ل"أحرار الشام" جابر علي باشا في تغريدة: "اللهم وفق عبدك أبا عبيدة في قيادة حركة أحرار الشام، وألهمه الرشاد والسداد، وخذ بيده إلى ما فيه خير للحركة والثورة...".