اللاذقية: روسيا تعيد انتشار مليشيات النظام

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/06/10
واصلت مليشيات النظام، ليل الأحد/الإثنين، قصفها بالأسلحة الثقيلة مناطق المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي. ودارات اشتباكات متقطعة في محاور كبينة والربيعة وعطيرة وزاهية والصراف وغيرها من محاور القتال في المناطق الجبلية الوعرة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وأرسلت مليشيات النظام الروسية المزيد من التعزيزات العسكرية، من "الفيلق الخامس"، وجزء كبير منها من عناصر "المصالحات" في درعا التابعين للقيادي السابق في المعارضة المسلحة أحمد العودة. وتمركزت التعزيزات الجديدة في الجبهات العليا مع المعارضة في جبل التركمان، وعلى خط التماس الممتد من الصراف وربيعة وصولاً إلى المنطقة الواقعة بين الكتلتين الجبليتين أرداس داغ ونور داغ في أقصى الشمال الغربي الملاصقتين للحدود السورية–التركية.

وتأتي عملية إعادة انتشار المليشيات وتعزيزاتها في جبهات ريف اللاذقية الشمالي بعد تعرضها لخسارة كبيرة، الأحد، في 3 هجمات برية وعمليات استهداف نفذتها المعارضة ضد مواقعها. ووصفت المعارضة العمليات بالنوعية ووعدت باستمرارها بهدف استنزاف المليشيات وتشتيت جهدها الحربي والذي يتركز في جبهات شمال غربي حماة. وخسرت المليشيات أكثر من 40 عنصراً بينهم 3 ضباط.

العملية الأولى للمعارضة استهدفت تلة أبو أسعد، واستهدفت الثانية مواقع المليشيات ودفاعاتها الأولى في ربيعة، وهي عبارة عن رصد ناري لمجموعة كبيرة من عناصر المليشيات تم استهدافها بالصواريخ الموجهة والهاون تبعها اشتباكات من مسافات متوسطة، والعملية الثانية اشتركت فيها غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" إلى جانب مقاتلي "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهي العملية الأكبر التي استهدفت بلدة العطيرة، وقتل فيها أكثر من 25 عنصراً، وتم تدمير مركبات عسكرية واغتنم المهاجمين أسلحة وذخائر من الموقع الرئيسي للمليشيات في مدرسة البلدة.

وكانت وحدات المهام الخاصة التابعة لـ"أحرار الشام"، هي من تولت التخطيط للعمليات الثلاث في ريف اللاذقية الشمالي وكانت لها المشاركة الأكبر في تنفيذها إلى جانب مقاتلين من فصائل أخرى تتبع لـ"الجبهة الوطنية" وفصائل التنظيمات الجهادية السلفية.

مصدر عسكري معارض، أكد لـ"المدن"، أن المعارضة تركز في عمليات التسلل والاستهداف القريب على مواقع مليشيات النظام الروسية بشكل خاص، بهدف استنزافها وتشتيت دفاعاتها. وقد اختار المهاجمون محاور قتال تسلمها "الفيلق الخامس" مؤخراً من مليشيات النظام الإيرانية، في خط التماس الممتد من نقطة المراقبة الإيرانية وحتى آخر الكتل الجبلية قرب الحدود السورية–التركية. وبحسب المصدر، لا تريد المعارضة استجرار المليشيات الإيرانية للمعركة أو استفزازها في الوقت الحالي.

وفي ريفي حلب الجنوبي والغربي، كثفت مليشيات النظام الإيرانية من قصفها المدفعي والصاروخي، ليل الأحد/الاثنين، مستهدفة زمار وايكاردا والعثمانية وأطراف العيس وجزرايا وحوير وغيرها، وفي الضواحي الغربية استهدفت المليشيات الراشدين والمنصورة والبحوث العلمية بصواريخ غراد وبالمدفعية الثقيلة. وشهدت المحاور ذاتها اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت حتى ساعات الصباح، قصف المليشيات المكثف كان مفاجئاً بعد هدوء نسبي شهدته الجبهات في ريف حلب لأكثر من أسبوع.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024