الصين: واشنطن تفتح أبواب الجحيم

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/06/18
حذر وزير الخارجية الصينية وانغ يي العالم، الثلاثاء، من فتح "أبواب الجحيم" في منطقة الشرق الأوسط وندد بالضغوط الأميركية على إيران داعياً إياها لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال الوزير الصيني إنه ينبغي على الولايات المتحدة ألا تستخدم "الضغط المبالغ فيه" عند تسوية الأمور مع إيران. وأضاف أن الصين "قلقة جدا بالقطع" إزاء الوضع في الخليج ومع إيران ودعا كل الأطراف إلى تهدئة التوتر وتجنب الاشتباك.

وتابع وانغ: "ندعو كل الأطراف إلى مواصلة الاحتكام للعقل والتحلي بضبط النفس وعدم الإقدام على أي تصرفات تصعيدية تثير توترات إقليمية وعدم فتح أبواب الجحيم". وقال: وبالأخص ينبغي على الجانب الأميركي تغيير أساليب الضغط المبالغ فيه التي يتبعها".

وأردف: "لا أساس في القانون الدولي لأي سلوك أحادي الجانب. فذلك لن يحل المشكلة بل سيثير أزمة أكبر". واعتبر أن الاتفاق النووي مع إيران هو السبيل الناجع الوحيد لحل القضية النووية وحث إيران على التحلي بالحكمة.

وقال: "نتفهم أن الأطراف المعنية ربما تكون لديها مخاوف مختلفة لكن ينبغي قبل أي شيء تنفيذ الاتفاق النووي الشامل على النحو الصحيح... ونأمل في أن تتوخى إيران الحذر عند صنع القرار وألا تتخلى ببساطة عن هذا الاتفاق". وقال إن الصين تأمل في الوقت نفسه أن تحترم الأطراف الأخرى مصالح وحقوق إيران القانونية المشروعة.

من جهتها، قالت روسيا، إنه ينبغي على الولايات المتحدة التخلي عما وصفته بالخطط الاستفزازية لنشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط وإلا جازفت بنشوب حرب مع إيران.

وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف إن إرسال واشنطن قوات إلى الشرق الوسط يعني "التحريض على الحرب". وأضاف أن موسكو تعتبر أن قرار إرسال قوات أميركية للشرق الأوسط "لم يتخذ بعد".

وأضاف أن "موسكو قلقة من خطط الولايات المتحدة لزيادة تواجدها العسكري في الشرق الأوسط، لأن ذلك يزيد من مخاطر الصدام في المنطقة".

وفي السياق، دعا الكرملين الأطراف في الشرق الأوسط إلى ضبط النفس، وقال إنه لا يحبذ أي خطوات من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أعلنت الاثنين إرسال 1000 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط في غمرة التوتر مع إيران.

ونقلت قناة "الحرة" عن مصدر في البنتاغون أن القيادة الوسطى الأميركية أوصت البيت الأبيض بإرسال 5 آلاف جندي، إلا أنه تمت الموافقة على ألف فقط. وأشار المصدر إلى أن القوات المرسلة "برمائية" وستتوزع على السفن وقواعد في الإمارات والسعودية.

وفسّر المصدر تواجد القوات الأميركية في الخليج بمثابة "قوة ردع" وليست "قوة حرب" لضرب إيران، موكداً أنه لا مانع من إرسال مزيد من القوات فيما لو دعت الحاجة. وقال: "لا سقف بشرياً للقوات الأميركية" في الخليج لمواجهة إيران.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024