بيدرسن يقيم الجولة الاولى من الدستورية:كانت محترفة.. ومؤلمة

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/11/08

اختتم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن جولة افتتاحية من المحادثات حول مستقبل سوريا السياسي، الجمعة، والتي تهدف إلى تحقيق المصالحة السياسية بعد حرب مستمرة منذ ثمانية أعوام ونصف العام، قائلا إن المحادثات سارت على نحو أفضل مما كان متوقعا وإنها ستتجدد في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وبحسب ما أفادت وكالة "رويترز"، قال بيدرسن إن أعضاء الوفود المشاركة في اجتماع اللجنة الدستورية السورية من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني تصدوا باحترافية للمناقشات التي أقر بأنها كانت "مؤلمة جدا" في بعض الأحيان.

وأضاف للصحافيين في جنيف "أعتقد أنها سارت بشكل أفضل مما كان يتوقع معظم الناس". وتابع "الجولة المقبلة من المناقشات تبدأ في 25 تشرين الثاني، نوفمبر".

وقال إن المناقشات ركزت على قضايا السيادة ووحدة الأراضي والإرهاب، من دون الخوض في التفاصيل.

ولم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق حول إطلاق سراح ألوف المعتقلين في سوريا، وهي إحدى النقاط التي قال بيدرسن في وقت سابق إنها خطوة مهمة مطلوبة لبناء الثقة بين الأطراف.

في غضون ذلك، قال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب السورية تعرضت لقصف على مدى الشهور الستة الماضية أربع منها خلال الأسبوع الحالي. وتابع المتحدث أن هذه المنشآت استهدفت عن عمد في ما يبدو من جانب قوات تابعة للحكومة.

وقال المتحدث روبرت كولفيل للصحافيين في إفادة قدمها في جنيف، إنه منذ 29 أبريل/نيسان تعرضت 61 منشأة طبية للقصف بعضها تعرض لقصف مرات عديدة. وأضاف "لا يمكننا تحديد إن كان كل هجوم على حدة متعمدا لكن النطاق الكبير لهذه الهجمات...يشير بقوة إلى أن قوات تابعة للحكومة استهدفت المنشآت الطبية بهذه الضربات عمدا، على الأقل على نحو جزئي إن لم يكن كليا".

ولاحقاً، نقلت "رويترز" عن كولفيل قوله، إنه "لا يمكن أن تكون جميعها حوادث"، وأضاف أنه إذا تبين أن أيا من هذه الهجمات أو بعضها كان متعمدا فإنها سترقى إلى جرائم حرب.

وأضاف إن تقارير أفادت بتعرض مستشفى كفر نبل لأضرار في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، وكان قد تعرض للقصف أيضا في مايو/أيار ويوليو/تموز. كما تعرض مستشفى الإخلاص في جنوب إدلب لضربتين جويتين مما أخرجه من الخدمة في الأسبوع الحالي.

وأشار كولفيل إلى أنه منذ بدء توغل عسكري تقوده تركيا عبر الحدود مع سوريا قبل شهر ويستهدف طرد مقاتلي و"حدات حماية الشعب" الكردية، قُتل ما لا يقل عن 92 مدنيا في شمال وشمال شرق البلاد.

في هذا السياق، قالت نجاة رشدي مساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا للشؤون الإنسانية، الجمعة، إن الهجوم أسفر عن تشريد 200 ألف شخص ظل نصفهم تقريبا دون مأوى وتفرقوا بين المخيمات والملاجئ.


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024