مقتل الكراد صاحب مقولة "تسقط موسكو..وما تسقط درعا"

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/10/14
أكدت مصادر محلية ل"المدن" مقتل القيادي السابق في فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب السوري أدهم الكراد، وعدد من مرافقيه، الأربعاء، شمال درعا.

وأكد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني مقتل الكراد، قائد "كتيبة الهندسة والصواريخ"، وأحمد فيصل المحاميد القيادي السابق في فصيل "أحفاد الرسول"، وثلاثة آخرين، كانوا في السيارة.

وقدّم الحوراني روايتين حول ملابسات الحادثة. وقال ل"المدن"، إنه بحسب شهود عيان، تعرضت سيارة الكراد لإطلاق نار مباشر وكثيف من مجموعة مجهولة تستقل سيارة من نوع "فان"، بعد توقفها في محطة للوقود بالقرب من بلدة موثبين شمال درعا، ما أدى إلى انفجار بعض الذخائر التي كانت في سيارة الكراد (قنابل يدوية).

وأضاف، وفق رواية ثانية، فإن سيارة كراد أحُرقت عمداً، بعد مقتل ركابها بإطلاق النار الكثيف. وحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن الكراد كان متجهاً نحو العاصمة دمشق، للمطالبة بجثامين قتلى كانوا قد قضوا في معارك المعارضة مع النظام السوري، في الكتيبة المهجورة.

واتهم التجمع رئيس فرع "الأمن العسكري" العميد لؤي العلي بالوقوف خلف الحادثة، موضحاً أن العلي كان على علم مسبق بتوجه الكراد إلى دمشق.

من جانبه، اتهم مصدر محلي من درعا، في حديث مع "المدن"، إيران بالوقوف خلف عملية اغتيال الكراد، مرجعاً ذلك إلى وقوف الأخير في وجه المخططات الإيرانية الهادفة إلى السيطرة على الجنوب السوري.

واشتهر الكراد  بمقولته "تسقط موسكو، وما تسقط درعا"، وذلك قبل توقيع "اتفاق الجنوب" مع النظام السوري في صيف العام 2018، برعاية روسية، غير أنه كان من أوائل القادة الذين انخرطوا في اتفاق التسوية. ووُصف فيما بعد بأنه "أحد عرابي المصالحات في درعا"، لكنه نفى ذلك قائلاً: "لست عراباً للمصالحات ولو كنت كذلك لما استهدفوني، نحن ثوار من مدينة مهد الثورة، خضعنا للتسويات وفق ضغط دولي ولم نتخل عن قضيتنا".

وتعرض الكراد الذي كان يشغل منصب قائد "كتيبة الهندسة والصواريخ"، وأحد قادة غرفة عمليات "البنيان المرصوص" في وقت سابق لأكثر من عملية استهداف، آخرها في منتصف أيلول/سبتمبر 2019. يذكر أن الكراد، كان قد شارك مؤخراً في المظاهرات المناوئة للنظام السوري.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024