ملك الاردن: فتح المعابر مع سوريا رهن الظروف

المدن - عرب وعالم

الخميس 2017/09/14

حذّر الملك الأردني عبدالله الثاني من احتمال تسلل عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى الأردن، نتيجة المعارك التي تسببت بخسارات كبيرة للتنظيم على الحدود بين العراق وسوريا، معتبراً أن ذلك قد يدفع عناصر التنظيم للتجمع في جنوب سوريا، في حين اعتبر أن فتح أي معبر حدودي مع سوريا سيكون متعلقاً بالتطورات التي ستحدث.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، قال العاهل الأردني، إن عمّان معنية جداً "بالتطورات في جنوب سوريا، وأولويتنا القصوى حماية حدودنا الشمالية من الجماعات الإرهابية والمليشيات الأجنبية، والأردن مستمر بفاعلية في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب".

وأضاف "هناك تقدم جيد في الحرب ضد داعش، ما قد يدفع داعش جنوباً نحو الأردن، ونحن مستعدون وقادرون تماما على التعامل معهم بكل حزم، ومع أي تصعيد قد يشكل خطراً علينا، سواء أكان من داعش، أو أي مجموعات أجنبية تقاتل في سوريا، أو عمليات تستهدف المدنيين قريباً من حدودنا وتسبب موجات لجوء جديدة".

واعتبر الملك الأردني أن "اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأميركية، يحقق مصالح مشتركة"، مشيراً إلى أنه نموذج ناجح يمكن تطبيقه في مناطق أخرى من سوريا "ومن شأنه أن يسهم في إيجاد البيئة المناسبة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، عبر مسار جنيف".

وقال ملك الأردن، إن على جميع الأطراف في سوريا أن تتوصل إلى حل ينهي "سبعة أعوام من الدمار والقتل والتشريد"، مشدداً على وجوب أن يراعي ذلك الحل "ضمان وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وضمان مستقبل من السلام والعيش الكريم لكل السوريين". وأضاف "هذا هو موقفنا منذ بداية الأزمة ولم يتغير، وإذا ما سمحت التطورات والظروف الأمنية على الأرض بذلك، فمن الممكن العمل على فتح المعابر".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024