الجولاني يفاجئ"المتشددين"ويؤيد التوجه التركي شرق الفرات

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/01/14
فاجأ زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، الساحة السورية، الإثنين، بتصريحات تؤيد العملية العسكرية التركية شرق الفرات، وتناقض تصريحات أخرى لشرعي الهيئة أبو اليقظان المصري، أفتى فيها بحرمة المشاركة في تلك المعارك.

وقال الجولاني، في ظهور له عبر برنامج "التوعية والإرشاد"، الذي نشرته وكالة "أمجاد" للإنتاج المرئي التابعة ل"هيئة تحرير الشام": "نحن مع التوجه لتحرير منطقة شرق الفرات"، في إشارة للعملية المرتقبة.

واعتبر الجولاني أن "حزب العُمال الكردستاني (ب ك ك) و(ب ي د) أعداء للثورة السورية، ويستوليان على مناطق فيها عدد كبير من العرب السُّنة، لذلك فنحن مع التوجه لتحرير منطقة شرق الفرات".

وتسعى تركيا إلى تنفيذ عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، في مناطق منبج، وتل أبيض، وعين عيسى، شرق الفرات، إلا أنها تصطدم بمواقف دولية متضاربة بين مرحّبة ومحذّرة منها.

يذكر أن أحد أبرز شرعيي "هيئة تحرير الشام" المعروف بأبو اليقظان، مصري الجنسية، أفتى خلال تسجيل مصور له أثناء الاقتتال الأخير في ريف حلب الغربي، بحرمة القتال في معركة شرق الفرات التي تعتزم تركيا اطلاقها إلى جانب الجيش الحر.

ودعا الجولاني إلى "تشكيل جسم عسكري موحد للفصائل في المناطق المحررة، يضم جميع الفصائل والتشكيلات العسكرية أياً كان المسمى، غرفة عمليات واحدة أو هيئة عسكرية".

وشدد على أنه " أهم خطوة يجب العمل عليها في الوقت الحالي، هي أن تكون المناطق المحررة بكافة مؤسساتها تحت الإدارة المدنية، بينما تكون مهمة الفصائل فقط عسكرية".

وأشار الجولاني، إلى أن "الروس والإيرانيين ليسا بحاجة إلى حجة لدخول أي منطقة، فهذه درعا والغوطة وحمص لم تكن تسيطر عليها الهيئة بل كانت تحت سيطرة الفصائل المصنفة معتدلة".

وفرضت "تحرير الشام" سيطرتها مؤخراً بالقوة، على أجزاء واسعة من ريف حلب الغربي وأرياف إدلب وحماة، التي كانت تحت سيطرة "الجبهة الوطنية للتحرير"، لتنفرد "الهيئة" بمصير وقرار المنطقة، باستثناء مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون.

ويتخوف أهالي مناطق المعارضة، من انفراد "الهيئة" بمصير مناطقهم، ما قد يعرضهم لعمليات عسكرية تحت ذرائع الوجود العسكري الصافي ل"الهيئة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024