إيران: تخصيب اليورانيوم قد يصل إلى 20 بالمئة

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/07/09

أعلنت طهران أن تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 20 في المئة سيكون أحد خياراتها ضمن المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أنها قد تعيد تفعيل جهاز طرد مركزي كانت قد عطلته بموجب الاتفاق النووي مع الدول الغربية.

وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن "التخصيب بنسبة 20 في المئة يبقى خيارا، وحتى التخصيب بنسبة أعلى من ذلك يبقى خيارا. إنها خيارات أمامنا ولكننا سنلجأ إليها في الوقت المناسب".

وأعلنت إيران، الأحد الماضي، أنها تجاوزت نسبة التخصيب المحددة ب 3.67 ووصلت لـ 4.5 في المئة، وذلك إثر انتهاء مهلة الستين يوماً التي حددتها للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لاتخاذ تدابير تنقذ الاتفاق من الانهيار الكامل وتحمي كذلك الاقتصاد الإيراني الذي يعاني جراء العقوبات الأميركية.

وأكدت طهران أنها ستتخذ إجراءات إضافية لتخفيف التزاماتها ضمن الاتفاق النووي كل ستين يوما، ما لم تتحرك الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق وتعويضها عن آثار العقوبات الأميركية.

في تلك الأثناء، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهود الجارية لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.

وبدأ كبير مستشاري ماكرون زيارة لطهران، بهدف تخفيف حدة التوتر وفقا لما أعلنته الرئاسة الفرنسية. وسيطرح على الإيرانيين إجراءات يمكن تفعيلها قبل 15 يوليو/تموز الجاري.

في غضون ذلك، جدد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون تحذيراته لإيران، وقال في كلمة أمام مؤتمر تحالف "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" في واشنطن: "سنواصل زيادة الضغط على النظام الإيراني إلى أن يتخلى عن برنامجه للأسلحة النووية وأنشطته العنيفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بما فيها دعمه للإرهاب في جميع أنحاء العالم".

من جهته، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في المؤتمر عينه، إن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وإنها لا تسعى للحرب. لكنه استدرك قائلا "لا ينبغي أن تسيء إيران فهم ضبط النفس الأميركي فتظنه ضعفا. نأمل خيرا لكن الولايات المتحدة وجيشنا مستعدان لحماية مصالحنا وموظفينا ومواطنينا في المنطقة. سنواصل معارضتنا لنفوذ إيران الخبيث، سنواصل الضغط على اقتصادها، وتحت حكم الرئيس ترامب لن تسمح أميركا أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي".

وعلى صعيد أخر، حذر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، الثلاثاء، من أن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية قرب جبل طارق، الأسبوع الماضي، لن يبقى من دون رد.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الذي اعتبر أن حادثة احتجاز ناقلة نفط في جبل طارق تم من قبل بريطانيا. واعتبر باقري أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي وعملية احتجاز ناقلة النفط لن يمر دون رد.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024