إيران تحدد هدفاً أميركياً في جنوب افريقيا..للانتقام لسليماني

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/09/14
ذكر موقع "بوليتكو" أن تقارير استخباراتية أميركية كشفت أن الحكومة الإيرانية تدرس محاولة اغتيال السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا، وفقاً لمسؤول حكومي أميركي مطلع على القضية ومسؤول آخر اطلع على المعلومات الاستخباراتية.

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تواصل فيه إيران البحث عن طرق للرد على اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، حسبما قال المسؤولون. وأضافوا أنه "إذا تم تنفيذه، فقد يؤدي إلى تصعيد التوترات الخطيرة بالفعل بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير، وخلق ضغط هائل على (الرئيس دونالد) ترامب للرد، ربما في منتصف موسم انتخابات متوتر".

وقال المسؤولون إن المسؤولين الأميركيين كانوا على علم بوجود تهديد عام ضد السفيرة لانا ماركس منذ الربيع. لكن المعلومات الاستخباراتية حول التهديد الذي تتعرض له السفيرة أصبحت أكثر تحديداً في الأسابيع الأخيرة. وقال المسؤول الحكومي إن السفارة الإيرانية في بريتوريا متورطة في المؤامرة.

ومع ذلك، فإن مهاجمة ماركس هي أحد الخيارات العديدة التي يعتقد المسؤولون الأميركيون أن النظام الإيراني يفكر فيها للانتقام منذ اغتيال سليماني في كانون الثاني/يناير.

وحسب مصادر "بوليتيكو"، فإن المخابرات الأميركية لا تعرف تماماً سبب استهداف لانا ماركس تحديداً، ولكن التفسير المحتمل يكمن في أنها تربطها علاقات ود وصداقة طويلة بترامب، الذي عينها في منصبها الحالي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأشار المسؤولون إلى أن الحكومة الإيرانية تدير شبكات سرية في جنوب إفريقيا، وكان لها موطئ قدم هناك منذ عقود. في عام 2015، أفادت قناة "الجزيرة" وصحيفة "الغارديان" عن وثائق استخباراتية مسربة توضح بالتفصيل شبكة سرية واسعة النطاق من العملاء الإيرانيين في جنوب إفريقيا.

قد تكون ماركس أيضاً هدفًا أسهل من الدبلوماسيين الأميركيين في أجزاء أخرى من العالم، مثل أوروبا الغربية، حيث تتمتع الولايات المتحدة بعلاقات أقوى مع أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات المحلية.

لكن إيران نفت بشكل قاطع ما ورد في التقرير. وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة إن "إيران كعضو مسؤول في المجتمع الدولي أثبتت التزامها الدائم بالمبادئ والأعراف الدبلوماسية العالمية، وعلى العكس من ذلك فإن إدارة البيت الأبيض الحالية اتخذت خاصة في السنوات الأخيرة إجراءات كثيرة تتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية، ومن بين ذلك العشرات من عمليات الاغتيال والتدخلات العسكرية والاستخباراتية".

واعتبر أن إصرار الولايات المتحدة على توجيه الاتهامات والأكاذيب ضد إيران يأتي في إطار الدعاية للانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي ظل استغلال واشنطن لمجلس الأمن الدولي بهدف تشديد الضغوط على الشعب الإيراني. وأضاف أن إيران وكما أعلنت دائماً ستتابع موضوع اغتيال الفريق سليماني في إطار القوانين الدولية وعلى جميع المستويات.

من جهتها، قالت السلطات في جنوب إفريقيا إنها ليست على علم بتحضير إيران مخططاً لعملية اغتيال سفيرة الولايات المتحدة في البلاد. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التقارير الأميركية حول هذا الموضوع ب"المفاجئة" بالنسبة إلى بلاده، وقال: "علمنا بهذا التقرير فقط صباح اليوم".


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024