الاكراد يقبلون بمنطقة أمنية بعمق5 وليس 32كلم

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/07/29
قال القيادي في حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي آلدار خليل، إنه "ليس لديهم مشكلة في إقامة منطقة آمنة شمالي شرقي سوريا بعمق 5 كيلومترات"، مشيراً إلى أنه "من الضروري التباحث حول ماهية القوات التي ستشرف عليها، وموضوع عفرين والتغيير الديموغرافي".

وذكر خليل في تصريح لموقع "باسنيوز" الكردي أن "تركيا تسعى إلى إقامة المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومتراً، وهو أمر لا يمكن قبوله لكون تلك المسافة هي التي تتواجد بها الإدارة الذاتية"، مضيفاً أن "أميركا تجري المباحثات مع تركيا خدمة لمصالحها، وليس من أجلهم، وأن التفاهم الذي سينجم عن هذه المباحثات سيكشف العديد من الأمور، وما إذا كان الرئيس التركي سينفذ تهديداته أم لا".

واعتبر القيادي أن "الإدارة الذاتية لا تشكل خطراً على أي دولة، وأنهم لا يسعون إلى الدخول في أي حرب مع دول الجوار"، مؤكداً أنهم "ينظرون بجدية إلى التهديدات التركية، خاصة بعد حشد قواتها على الحدود".

وكان "التحالف الدولي" و"قسد"، قد سيّرا دوريات مشتركة، في المناطق الحدودية شمالي مدينة رأس العين ومنطقة تل أرقم، مُنطلقة من تل حلف. وتعزز "قسد" مواقعها في منطقة تل أبيض شمالي الرقة، وذكرت مصادر محلية أنها أرسلت ذخائر وأسلحة ثقيلة وعربات مدرعة، إضافة لرشاشات ثقيلة ومتوسطة إلى قرية المنبطح، كما أُرسلت تعزيزات أخرى إلى منطقتي فويلان وزعزوع، ضمت نحو 70 عنصراً من المشاة، وآليات مزودة برشاشات متوسطة.

من جانب آخر، تبنت "حركة أحرار الشعب" عملية تفجير عبوة ناسفة في عربة لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، رداً على "العمليات الإرهابية التي استهدفت أهلنا في مناطق درع الفرات". "الحركة" التي تضم 7 أشخاص، سبق وتبنت عدداً من العمليات، بعضها نُفذ قبل الإعلان عن نفسها في 3 حزيران/تموز.

في إدلب، أدان فريق "منسقو استجابة سوريا"، عدوان النظام وروسيا، واستهتارهما الواضح بكل مساعي إحلال السلام، ورغبتهما في صناعة "مأساة إنسانية أخرى جديدة"، من دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ أكثر من 9 سنوات.

وطالب الفريق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والأمم المتحدة، بإدانة هذا التصعيد، باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، كما طالب المنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم، من غذاء ودواء وممرات آمنة لتنقل السكان ضمن المناطق التي تستهدفها قوات النظام وروسيا.

ودعا الفريق مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة اجتماعات طارئة، للعمل على إيجاد آلية فورية لوقف "العمليات الإرهابية" على السكان المدنيين في المنطقة، محذراً من خطورة التقاعس أو التباطؤ في دعم السكان المحليين، لما سيكون له من تبعات كارثية على مستوى العمليات الإنسانية في المنطقة.

وفي الأثناء، نصح السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، السوريين بعدم التعويل على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتدخل لتخفيف معاناتهم جراء القصف الروسي والنظام على مناطق الشمال السوري.

وعزا فورد ذلك لسببين، الأول هو عدم قدرة أميركا على التدخل عسكرياً، لأنها تحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي المعطل من قبل روسيا والصين بـ"الفيتو"، وثانياً اقتسام أميركا وروسيا المجال الجوي السوري، فالروس يسيطرون على النطاق الجوي غربي نهر الفرات، فيما يسيطر الأميركيون على شرق النهر، مؤكداً أنه "في حال شرعت القوات الجوية الأميركية في التحليق فوق إدلب، فهناك احتمال حقيقي للقتال بين الطائرات الحربية الروسية والأميركية. والحقيقة هي أنه لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرة بحرب عالمية ثالثة بسبب سوريا".


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024