الجولان المحتل:خروق متبادلة لإتفاق وقف النار

المدن - عرب وعالم

الخميس 2021/06/10
قالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل (الأندوف) إنها رصدت خروقا من الجانبيْن الإسرائيلي والسوري لاتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري وإسرائيل.

وأضافت "الأندوف" في تقرير، أنه في 14 أيار/مايو تم رصد 3 صواريخ اطلقت من شمالي بلدة تسيل غربي درعا، سقط 2 منهما في إسرائيل. وتابعت أن النظام السوري أبلغها أن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن الهجوم.

وفي شباط/فبراير 2021، قالت القوة إنه تم إطلاق غارات على مواقع للجيش السوري و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني من منطقة الجولان.

وفي 5  أيار/مايو، لاحظ موظفو الأمم المتحدة في مركز المراقبة 73، أن طائرة على الجانب "ألفا" (القسم الذي تحتله إسرائيل من الجولان)، أطلقت قذيفة باتجاه الجنوب الشرقي من المنطقة الفاصلة. وأفادت التقارير أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت موقعاً في محيط بلدة جباتا الخشب في القنيطرة، فيما لم يؤكد الجيش الإسرائيلي هذا التقرير.

ورصدت القوة تجاوز 3 دبابات وجرافتين إسرائيليتين خط وقف إطلاق النار، دخلت جميعها إلى غابة في الجانب السوري لمدة 80 دقيقة. كما رصدت القوة، بشكل مستمر، عبور رعاة من الجانب السوري خط وقف إطلاق النار.

وسبق أن اعتقل الجيش الإسرائيلي عدداً من الرعاة في المنطقة وأطلق سراحهم بعد التحقيق معهم.

يأتي ذلك فيما شهد الموقف الأميركي من الاحتلال الإسرائيلي للجولان أخذاً ورداً بين إدارة الرئيس جو بايدن والنظام السوري. وقال مصدر في الخارجية السورية على تصريحات لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن حول هويّة هضبة الجولان السوري وقالت إنها "تأتي في سياق الدعم الأميركي المتواصل للكيان الإسرائيلي المحتل". وأضاف أن "الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً".

وكان بلينكن صرّح بأن سيطرة إسرائيل على هضبة الجولان يجب أن تبقى كما هي، طالما سوريا تشكّل تهديداً لإسرائيل. وقال إن "كفاح سوريا لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة حق مشروع كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية ولن يستطيع المسؤولون الأميركيون المس بهذا الحق".

ووصفت الخارجية السورية قرار الإدارة الأميركية السابقة بالاعتراف بضم الجولان، بأنه مؤشر إضافي على انتهاك الولايات المتحدة "السافر" للشرعية الدولية وقراراتها ومواثيقها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترف رسمياً في آذار/مارس 2019، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، في خطوة أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو ووصفها بال"تاريخية".

وتحفظ بلينكن في وقت سابق، على تأييد اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وقال حينها إن "السيطرة الإسرائيلية على الجولان في الوضع الراهن لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل".

واعترض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها على تحفظ بلينكن، وقال إن هضبة الجولان "كانت وستظل جزءاً من إسرائيل" مؤكداً عدم إنسحاب تل أبيب منها.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024