تركيا: مركز عمليات المنطقة الآمنة ينطلق خلال أيام

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/08/13

أعلنت تركيا أن وفداً أميركيا وصل إلى إقليم شانلي أورفة جنوبي البلاد، لبدء العمل على إنشاء مركز عمليات مشترك لتنسيق إقامة منطقة آمنة مزمعة في سوريا.

وكانت كل من الولايات المتحدة وتركيا العضوان في حلف شمال الأطلسي، قد اتفقتا على انشاء مركز سيدير المنطقة الأمنة شمال سوريا من دون الكشف عن أي تفاصيل بخصوص حجم المنطقة ومساحتها ومن سيشرف على تأمينها.

ويأتي هذا التطور بين واشنطن وأنقرة، رغم خلافات حادة عصفت بالبلدين خلال الفترة الماضية، في أعقاب إصرار أنقرة على شراء واستخدام منظومة الدفاع الصاروخي إس 400 الروسية.

وقالت وزارة الدفاع التركية على تويتر، إن أعمال إنشاء المركز قد بدأت وإنه من المتوقع أن يبدأ نشاطه خلال الأيام المقبلة. وأضافت "وصل وفد أميركي مؤلف من ستة أفراد إلى شانلي أورفة لإجراء الاستعدادات الأولية".

ولا ينسجم الموقف الأميركي مع التركي حيال المنطقة الأمنة شمال شرق سوريا، باعتبار أن الولايات المتحدة تعتمد على "وحدات حماية الشعب" الكردية وتعتبرها حليفة في مواجهة داعش بينما تراها أنقرة عدوا ومنظمة إرهابية.

وتسعى أنقرة إلى إقناع واشنطن بإقامة منطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والمقاتلين بدءاً من الحدود التركية وبضعفي المسافة التي تتحدث عنها واشنطن.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أعلن الاثنين، أن تركيا تصر على المنطقة الأمنة في سوريا بعرض 30-40 كيلومترا.

وقال أكار في تصريح لقناة محلية: "المنطقة الآمنة في سوريا يجب أن تمتد من الحدود التركية لـ 30-40 كيلومترا إلى داخل الأراضي السورية. نحن ننتظر من الولايات المتحدة الخطوات بهذا الاتجاه تحديدا".

وأضاف أن تركيا مستعدة للعمل بشكل مستقل لإنشاء المنطقة الآمنة، وقال إن لدى أنقرة "خططا بديلة".

وكانت تركيا قد حذرت مراراً من أن عدم تحرك واشنطن وموافقتها على هذا الحل، يعني قيام أنقرة بتحرك عسكري أحادي الجانب ضد حلفاء واشنطن، الذين تعتبرهم أنقرة امتداداً لتنظيم حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل عناصره ضد تركيا منذ ثلاثين عاماً. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024