أردوغان: عملية عفرين ومنبج اقتربت

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2018/01/16
وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا. وأفادت وكالة "الأناضول" بأن التعزيزات تتألف من قافلة عسكرية تضم 15 مركبة مع ناقلات جند مدرعة ودبابات، وعدد من الجنود، لدعم القوات التركية المتمركزة على الحدود.


يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، اقتراب موعد العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في مدينتي عفرين ومنبج، في ريف حلب الشمالي. وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية": "إن شاء الله خلال وقت قصير، لعله غداً أو بعد غد، سنسحق أوكار الإرهاب واحدة تلو الآخرى في سوريا بدءاً من منبج وعفرين".

وأضاف: "أولئك الذين يتظاهرون بالتحالف معنا ويحاولون في الوقت نفسه طعننا من الخلف، لن يستطيعوا عرقلة مكافحتنا للتنظيمات الإرهابية". وتابع: "أتوجه بكلمة للناتو، وأقول له عليك أن تتبنّى موقفاً صارماً حيال ردع التهديدات التي تُحدق بحدود أحد أعضائك (تركيا)، فما هو الموقف الذي اتخذتموه حيال المخاطر التي تهدد حدود تركيا؟".

وأوضح أردوغان، لدى مغادرته مقر البرلمان، في تصريحات مقتضبة للصحافيين، إن العملية المترقبة في عفرين ومنبج، ستكون بمشاركة المعارضة السورية المسلحة، على غرار عملية "درع الفرات". وأضاف: "هذا النضال من أجلهم (السوريين)، وأنقرة تساعد أخوتها هناك من أجل حماية أراضيهم".

وتأتي العملية التركية على وقع إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن تشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل، بقيادة تركية، سيتم نشرهم على الحدود السورية مع العراق وتركيا، الأمر الذي أثار عاصفة من ردود الفعل في سوريا وتركيا وإيران وروسيا.

في هذا السياق، قال أردوغان، إن دمشق تعارض مشروع الولايات المتحدة أيضاً تحت مسمى إنشاء "قوة أمنية حدودية"، وتعتبرها تهديداً لها. وأشار إلى أنه ناقش هذه المسألة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق. وأوضح "حالياً لا أفكر بالاتصال به، لأننا تحدثنا سابقاً حول هذه الأمور، وكان من المفترض أن يتصل بي، وطالما لم يتصل، لن أبادر بذلك". 

في السياق، اعتبرت طهران أن تشكيل قوة حدودية ونشرها في سوريا، من شأنه أن "يؤجج نار الحرب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الثلاثاء، إن إعلان واشنطن سيزيد من التوتر في سوريا. وأضاف "إعلان الولايات المتحدة عن قوة حدودية جديدة في سوريا تدخل واضح في الشؤون الداخلية لهذا البلد".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024