التل: "الكتيبة السادسة" بمهام مدنية؟

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/02/26
شكلت "شعبة حزب البعث" في مدينة التل في القلمون، مطلع شباط/فبراير، ما أسمته "الكتيبة السادسة"، بالتنسيق مع "الأمن السياسي"، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصدر اعلامي في مدينة التل، قال لـ"المدن"، إن قياديين سابقين في مليشيا "الدفاع الوطني" وعناصر "المصالحات" المقربين من "شعبة حزب البعث" و"الأمن السياسي"، يقفون خلف مقترح تشكيل "الكتيبة السادسة"، التي يرى فيها الأهالي عودة لمليشيا "الدفاع الوطني" بشكل جديد.

وأوكِلَت قيادة "الكتيبة السادسة" للقيادي السابق في "الدفاع الوطني" وائل رضا الأحمر، بعدما كلفه بذلك أمين شعبة الحزب سامي بشير. في حين حدد "الأمن السياسي" مهام الكتيبة بتنظيم الأمور المدنية كتوزيع الغاز والخبز والمازوت.

وأشار مصدر "المدن" إلى أن تواجد الكتيبة لا زال محصوراً في مدينة التل، وسط أحاديث في أوساط عناصرها، الذين يقدرون بالعشرات، عن إمكانية توسع نشاطهم ليشمل البلدات المجاورة خلال الفترة المقبلة.

مصدر "المدن" قال إن حالة من التوتر سادت بين الأهالي، عقب دخول عناصر الكتيبة إلى مدينة التل، بسبب عودة المظاهر العسكرية، وتصرفات العناصر المستفزة للأهالي اثناء اشرافهم على تنفيذ المهام الموكلة بهم. هذا بالإضافة إلى سمعة العناصر السيئة. تشكيل الكتيبة تزامن مع انتهاء النظام من حل المليشيات القديمة، التي تأسست عقب اخلاء عناصر المعارضة منها، منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

مصادر من التل، أكدت لـ"المدن"، أن المدينة كانت تعيش حالة أمنية جيدة قبل تشكيل الكتيبة، مقارنة بفترة تواجد مليشيا "الدفاع الوطني". وكانت أغلب مؤسسات الدولة الخدمية قد عادت إلى المدينة لتمارس عملها طبيعي.

محمد، 42 عاماً من مدينة التل، قال لـ"المدن"، إن "دماء أبناء المدينة التي سالت في فترة سيطرة المعارضة وبعد اخلائها لم تجف بعد"، وفي الوقت الذي وصل فيه المدنيون إلى "مرحلة من الهدوء والتصافي في ما بينهم عقب اخلاء مدينتهم بشكل كامل من المظاهر المسلحة"، عاد "الأمن السياسي" و"شعبة حزب البعث" لدعم "الكتيبة السادسة" ما "قد يكون سبباً لتردي الأوضاع الأمنية من جديد".

وأضاف محمد، لـ"المدن"، إن "حزب البعث" و"الأمن السياسي" ردوا على اعتراضات المدنيين بقولهم: "التشكيل مدني، ووجوده في الفترة المقبلة يلبي حاجة المدينة له".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024