المتهمان بتسميم سكريبال:وقعنا ضحية مصادفة عجيبة

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/09/13
ظهر الروسيان اللذان تتهمها بريطانيا بمحاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري بانكلترا، على قناة "روسيا اليوم" الخميس، وقالا إن بريطانيا اتهمتهما بالخطأ، وأضافا أنهما كانا في المدينة في آذار/مارس للسياحة.

وأكدا أنهما رجلا أعمال عاديان، يسافران إلى الخارج للسياحة عادة، ولا علاقة لهما بأي أجهزة خاصة. ونفى الرجلان انتماءهما للمخابرات العسكرية وقالا إنهما رجلا أعمال عاديان وقعا ضحيتين لما وصفاه بأنه "مصادفة عجيبة". 

وقال أحد الرجلين في جزء من المقتطفات التي أذاعتها القناة من المقابلة: "نصحنا أصدقاؤنا لفترة بأن نزور هذه البلدة الرائعة مشيراً إلى سالزبري. وقالا إنهما ربما اقتربا من منزل سكريبال مصادفة لكنهما لا يعرفان موقعه.

وحدد الادعاء البريطاني الأسبوع الماضي هوية روسيين قال إنهما ضابطان بالمخابرات الروسية يعملان تحت اسمين مستعارين هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف واتهمهما بمحاولة تسميم سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب مخصص للأغراض العسكرية.

وأوضح بيتروف قائلاً: "منذ البداية، خططنا لزيارة لندن من أجل التسلية. لم تكن تلك زيارة عمل. خططنا للإقامة كي نتمكن من زيارة لندن ورؤية سالزبوري أيضا".

وتابع أنه في 3 آذار/مارس، يوم وصولهما إلى سالزبوري، شهدت المدينة تساقطاً كثيفاً للثلوج، أدى إلى شلل في المواصلات وإغلاق سكك الحديد، وبعد أن أعاق الثلج تنقلهما في المدينة، أمضيا فيها حوالي ساعة واحدة فقط في محيط محطة القطارات، قبل أن يعودا إلى لندن، ثم عادا إلى سالزبوري مرة أخرى في اليوم التالي للتعرف على معالمها.

ونفى المتهمان أن تكون بحوزتهما زجاجة لعطر "نينا ريتشي"، تدعي السلطات البريطانية أن ما يشبهها استخدم لنقل مادة "نوفيتشوك" السامة، وقال بوشيروف: "أليس من الحماقة أن يحمل الرجل معه عطراً نسائياً؟ عندما تخضع للتفتيش الجمركي، يفحصون كل الأمتعة، ولو كان معنا شيء، لأثار ذلك تساؤلات لدى المفتشين، عن سبب وجود العطر النسائي بين أغراض الرجل".

وتعليقاً على المقابلة، قالت وزارة الخارجية البريطانية الخميس إن بريطانيا متأكدة أن الرجلين اللذين ظهرا بالتلفزيون الرسمي الروسي الخميس هما ضابطا المخابرات العسكرية اللذان قالت الشرطة إنها تشتبه بأنهما سمما سكريبال.

وقال متحدث باسم الحكومة ردا على سؤال بشأن المقابلة التلفزيونية، إن "الحكومة متأكدة أن الرجلين هما ضابطا المخابرات العسكرية الروسية (جي.آر.يو) اللذان استخدما سلاحا كيماويا ساماً ومدمراً وغير مشروع في شوارع بلدنا". وأضاف "طالبنا روسيا مرارا بتفسير ما حدث في سالزبري. واليوم، وكما رأينا منهم من البداية، ردوا بتشويش وأكاذيب".

وقال الوزير والنائب في البرلمان البريطاني عن مدينة سالزبري جون غلين إن تصريحات الروسيين ليست ذات مصداقية. وكتب على "تويتر": "يسعدني أن ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف تمكنا من مشاهدة معالم سالزبري الخلابة. لكن من الغريب جدا أن يقطعا كل هذه المسافة لقضاء يومين فقط وهما يحملان (غاز الأعصاب) نوفيتشوك في حقائبهما".

وأضاف أن "تصريحات بيتروف وبوريشوف ليست ذات مصداقية ولا تتفق مع ما لدينا من معلومات متفق عليها على نطاق واسع عن هذين الشخصين".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024