قمة الظهران العربية: الفلسطينيون يتمنون دعماً سياسياً ومالياً

المدن - عرب وعالم

الأحد 2018/04/15

بدا مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية نبيل شعث، موضوعياً في حديثه عن مستوى التفاؤل الفلسطيني من القمة العربية التاسعة والعشرين، التي بدأت أعمالها، الأحد، في الظهران السعودية، وعلى رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية.

وقال شعث لـ"المدن"، إن القيادة الفلسطينية تطمح لدعم عربي سياسي ومالي، مشيراً إلى أهمية تحديد مبلغ مالي معين لدعم الفلسطينيين، كما فعلت السعودية عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، وإن لم يكن بالمستوى المطلوب مئة بالمئة، ولكنه "أضعف الإيمان".

وأضاف "إننا ندرك أنه عندما يكون العدو المباشر أميركا وليس اسرائيل فقط تكون المشكلة اكبر لاشقائنا العرب حيال استعدادهم للإصطدام مع أميركا ومواجهتها". واستذكر شعث المواقف العربية في القمة السابقة التي لم ترتقِ إلى مستوى سحب سفرائها من الولايات المتحدة، رداً على إعلان الرئيس دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

وحول إمكانية تبني القمة العربية لرؤية رئيس السلطة محمود عباس حيال العملية السلمية وضمها للمبادرة العربية، رأى شعث أنه يجب ألا يكون ذلك مستبعداً، فأن تقول القمة إنها مع المبادرة الفلسطينية لإجراء مباحثات دولية بشأن القضية الفلسطينية، مستندة لمواثيق الأمم المتحدة، يجب ألا يوتر الدول العربية. وتابع "في النهاية لا نطلب ان يلعنوا ترامب ولا معاداة أمريكا، بل يدعموا المشروع الفلسطيني المستند للقانون الدولي".

من جهته، قال النائب الأردني السابق سمير عويس، لـ"المدن"، إنه لا يعول كثيراً على القمة العربية المنعقدة في السعودية، لأن الاجتماعات الثنائية والثلاثية او الرباعية على هامش القمة، هي التي ستحدد مواقف الدول العربية.

ورجح عويس أن تحمل السعودية "صفقة القرن" الأميركية للقمة، مبيناً أن ملك الأردن عبد الله الثاني غادر عمّان وهو يعرف ان هناك تركيزاً سعودياً على قبول اردني مبدئي للصفقة الأميركية، للعمل من أجلها على مدى سنة أو سنتين، كونه من الصعب تطبيق الخطة في ظل الأوضاع المحتقنة في غزة خاصة، والأراضي الفلسطينية عموماً.

وأضاف عويس، أنهم سيطلبون من الأردن اجراء بعض التعديلات في ما يخص الصفقة الأميركية بما يمكن قبوله شعبيا وأردنياً، لكن عويس رأى أن ثمة تبايناً في وجهتي النظر الفلسطينية والأردنية؛ إذ إن عمّان ورام الله متفقتان على الخطوط العامة، إلا أن هناك تبايناً في التفاصيل.

وتوقع عويس بأن تخرج القمة العربية الحالية بعنوان رئيس لحفظ ماء الوجه العربي، وذلك عبر التأكيد على المبادرة العربية للسلام باعتبارها غطاء لأي حل عربي. غير أنه يرى أن الممارسة اليومية لبعض الدول العربية تمهد بصمت لطرح "أفكار حاسمة" متعلقة بالقدس والحل النهائي.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024