إيران: لا نتواصل مع بايدن

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/11/20
نفت وزارة الخارجية الإيرانية إجراء المساعد السياسي لوزير الخارجية عباس عراقجي، اتصالات مع مستشاري المرشح الديمقراطي جو بايدن، حول العودة المحتملة لواشنطن إلى الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة إن التقرير الذي أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، حول هذا الخبر ملفق بالكامل، مبينا أن الممثلية الإيرانية في نيويورك ردت في اليوم نفسه بأنه لم يتم إجراء اتصال مباشر أو غير مباشر مع فريق بايدن.

ورأى أن وسائل الإعلام ستنشر المزيد من هذه الأخبار كل يوم من الآن فصاعداً، مضيفاً أن "الأخبار المزيفة هي الطريقة المعتادة لبعض وسائل الإعلام، خاصة في الأيام التي تكون فيها خالية الوفاض، ويكون الطلب على الأخبار مرتفعاً".

وذكر تقرير ل"نيويورك تايمز" أن عراقجي حاول عبر وسطاء، إرسال رسالة إلى فريق بايدن، بأنه يمكن للولايات المتحدة، أن تعود إلى الانضمام إلى الاتفاق النووي، من دون شروط مسبقة.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إيرانيين أن إيران غير معنية بالتجميد المؤقت لتخصيب اليورانيوم أو تقليص مخزونها الضخم في غضون ذلك. وأشاروا إلى أن طهران "ستعود إلى تعهداتها حينما ستعود واشنطن إلى التزاماتها" المنصوص عليه في الاتفاق النووي.

من جهة ثانية، وصف المتحدث الإيراني البيان الأخير المشترك لكل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا حول تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "بيان غير مسؤول".

ودعا زادة الدول الأوروبية إلى الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي مع طهران وتنفيذ قرارات لجنة العمل المشتركة بدلاً من التهرب من إنجاز واجباتها. وجدد تأكيد إيران على سلمية برنامجها النووي وشرعيته القائمة على الانسجام مع القوانين الدولية، فضلا عن كونه "حقاً مشروعا".

أوضح زادة أن بلاده أقدمت مؤخرا على خفض التزاماتها بعدد من بنود الاتفاق النووي رداً على انسحاب واشنطن منه المصحوب بفرض عقوبات على طهران وعلى عدم وفاء الشركاء الأوروبيين في الاتفاق بتعهداتهم بشأنه. وأضاف أن تصرف طهران منسجم مع المادتين 26 و36 من الاتفاق النووي وممكن التراجع عنه في حال تراجع الطرف الآخر عن عدم وفائه بتعهداته.

وكانت الدول الأوروبية الثلاثة انتقدت في بيان إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس، ما اعتبرته مواصلة طهران انتهاك الاتفاق النووي والتزاماتها المنصوص عليها، مشيرة إلى أن ذلك جاء "رغم الجهود الإيجابية للدول الداعمة للاتفاق النووي".

ودعت الدول الثلاث إيران إلى العودة إلى تنفيذ كامل تعهداتها النووية لإنقاذ الاتفاق النووي، معربة في الوقت نفسه عن أسفها من الانسحاب الأميركي منه، ومعتبرة أنها بذلت جهوداً لمواجهة العقوبات الأميركية من خلال تأسيس آلية "إنستكس" المالية لمواصلة التجارة مع إيران.

وأعربت الأطراف الأوروبية في بيانها، عن قلقها من قيام طهران بالتخصيب بدرجة نقاء أكثر من 3.67 وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، فضلاً عن تركيب أجهزة الطرد المركزي المتطورة، داعية إياها إلى العودة إلى القيود التي ينص عليها الاتفاق النووي في هذه المجالات.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024