إستبدال القمة الروسية الإيرانية التركية بلقاء وزاري

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2018/02/12
نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا وتركيا وإيران بحثت إمكانية عقد اجتماع لوزراء خارجيتها، لمناقشة ملف سوريا. وأضاف بوغدانوف، الإثنين، أنه من الممكن عقد الاجتماع في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان في آذار/مارس.

وقبل أيام، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن قادة تركيا وروسيا وإيران قد يعقدوا قمة ثلاثية قريباً في إسطنبول من أجل تقييم شامل لمساري أستانة وسوتشي والتطورات في سوريا.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن التعاون بين روسيا وتركيا وإيران، سيقدم دعماً قوياً للخطوات المتخذة لتحقيق السلام في سوريا برعاية الأمم المتحدة.

وأشار بيسكوف في تصريحات صحفية، الاثنين، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان على تواصل مستمر خلال الأسابيع الأخيرة مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، وسيستمر التواصل بينهم خلال الفترة المقبلة أيضاً.

وعن الوضع في سوريا قال: "نرى أن الدعم الأميركي غير كافٍ من أجل تحقيق الاستقرار والوصول لحل سياسي وديبلوماسي في سوريا"، موضحاً أن روسيا تواصل بذل جهودها السياسية والديبلوماسية من أجل التسوية في سوريا، بما في ذلك في إطار أستانة وسوتشي. وإعتبر بيسكوف أن القوات الروسية المتبقية في سوريا تملك القدرة اللازمة لـ"ردع نشاط الإرهابيين". وقال "فيما يتعلق بهجمات الإرهابيين، فإن الجميع كان يتوقعها، وهذا أمر لا يمكن وقفه بين عشية وضحاها. بيد أن القوات المتبقية من القوات الجوية الروسية، لديها الإمكانات اللازمة لمواصلة كبح النشاط الإرهابي في سوريا".

من جهة ثانية، قالت المفوضية الأوروبية، الإثنين، إن الأطراف المتحاربة في سوريا والقوى الإقليمية المتحالفة معها يجب أن تمارس ضبط النفس لتفادي تصاعد العنف بدرجة أكبر في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية في إفادة صحفية دورية: "التصعيد العسكري في مختلف أرجاء سوريا بما في ذلك الأحداث التي وقعت على الحدود مع إسرائيل في مطلع الأسبوع تثير القلق بشدة. وقد تقود بالفعل إلى تداعيات خطير". وأضافت "نحث الأطراف السورية والمتحالفين معها فضلا عن اللاعبين الإقليميين الالتزام بالقانون الدولي وإظهار ضبط النفس وتجنب الأعمال التي من شأنها تصعيد الموقف وإطالة أمد معاناة المدنيين السوريين".

يأتي ذلك فيما لا يزال موضوع "وحدات حماية الشعب" الكردية يلقي بظلاله على العلاقات الأميركية-التركية. ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، بأنها وصلت إلى نقطة حرجة للغاية. وقال "إما أن يتم إصلاحها أو أنها ستسوء تماما".

واتهم أوغلو واشنطن بإرتكاب أخطاء جسيمة في مسائل مثل "منظمة فتح الله غولن الإرهابية وتنظيم ي ب ك الإرهابي، كما أنها لم تفِ بوعودها لنا". وأضاف متسائلا "إلى أي مدى يمكن الوثوق بدولة لا تفي بوعودها؟". وفي تعليقه على الدعم الذي تقدمه القوات الأميركية لـ"الوحدات" الكردية في سوريا، قال: "يتذرعون بمحاربة تنظيم داعش من أجل مواصلة دعم ي ب ك، إلا أنهم لا يقتربون من المجموعات الصغيرة المتبقية من عناصر داعش والجيوب المتبقية له في صحراء سوريا والمناطق الحدودية مع العراق". وأضاف أن "سوريا وشعبها سيشكرون تركيا مستقبلا لأنها تقوم بتطهير الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية، ولا تقوم بتسليم الأراضي التي تطهرها من منظمة إرهابية إلى منظمة إرهابية أخرى كما تفعل الولايات المتحدة، وإنما تسلمها إلى أهاليها".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024