النظام يمنع مخلوف من السفر وشقيقه يتبرأ منه!

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/05/22
أصدرت محمكة القضاء الإداري قراراً بمنع رامي مخلوف، رجل الأعمال الشهير وابن خال رئيس النظام بشار الأسد، من السفر، بالتزامن مع قرار بالغاء ترخيص شركتين أمنيتين تابعتين له.

ونشرت وزارة العدل التابعة لحكومة النظام نص قرار المحكمة الصادر في 20 أيار/ مايو، أي بعد يوم واحد من اصدار وزارة المالية قرار الحجز الاحتياطي على أموال مخلوف.

وحسب نص القرار، فإن الحكم المستعجل يأتي بناء على الدعوى المقدمة من وزارة الاتصالات ضد رامي مخلوف، استيفاء للدين المطالب به، وأنه يمكن رفع المنع في حال تسديد المبالغ المترتبة عليه أو بعد البت بالدعوى قضائياً.

وكانت حكومة النظام قد ألغت الخميس ترخيص شركتين أمنيتين خاصتين تعودان لرامي مخلوف، وذلك بعد صدور قرار سابق بالغاء الامتيازات الأمنية والحراسات المخصصة له، في ضوء التصعيد الكبير بينه وبين النظام.

وبحسب مصادر رسمية، فقد طلب وزير التجارة في الحكومة، طلال البرازي، شطب السجل التجاري لشركتي "ألفا" و"فالكون" للحماية والحراسة والأنظمة الأمنية.

رسمياً، تقدم الشركتان اللتان منحتا الترخيص عام 2013، خدمات الحراسة والأمن للمؤسسات والشركات التجارية الخاصة والعامة، لكن عملياً فإن مهمتهما الأساسية الحماية الشخصية لرامي مخلوف وأفراد أسرته، وكذلك مقار ومكاتب المؤسسات المملوكة من قبله، كما تقول المعارضة إنهما لعبتا دوراً مباشراً في القتال إلى جانب النظام وساهمتا بارتكاب جرائم حرب.

مجموعة القرارات الأخيرة الصادرة عن حكومة دمشق، تأتي تتويجاً لسلسلة إجراءات اتخذها النظام ضد مخلوف خلال الأيام الأربعة الماضية، والتي بدأت بالحجز على أمواله ومنعه من التعاقد مع الدولة، بعد أسابيع من التراشق الاعلامي بينه وبين حكومة دمشق.

وبينما كشف رامي مخلوف عن قيام الجهات الأمنية التابعة للنظام باعتقال العشرات من كبار الموظفين لديه "من أجل الضغط عليه"، أعلن آخرون استقالتهم من إدارة مؤسسات تابعة له بعد التصعيد الأخير بين مخلوف والنظام، وكان أبرز المستقيلين شقيقه، إيهاب مخلوف، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل للاتصالات الخليوية، الذي أصدر توضيحاً، كان بمثابة التبرؤ من شقيقه رامي الذي بات ينظر إليه كورقة محروقة على ما يبدو، بعد التطورات الأخيرة.

وقال إيهاب مخلوف على صفحته في "فايسبوك": "أؤكد بشكل قاطع أنني لم أتعرض لأي ضغوط من أي جهة كانت، وأن إستقالتي التي تمت هي نتيجة خلاف على تعاطي رئيس مجلس إدارة سيريتل الأستاذ رامي مخلوف مع الإعلام ومع الملف القانوني والمالي تجاه الطاقم الحكومي... في المحصلة كل مال الكون، وكل شركات الدنيا لاتزحزح ولائي لقيادة رئيسنا وقائدنا بشار حافظ الأسد".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024