احتجاجات الفلسطينيين في أسبوعها السادس..قمع واعتقالات

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2018/01/12
شهدت نقاط التماس في العديد من مدن الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب مسيرات احتجاجية انطلقت من مختلف مناطق الضفة ضمن فعاليات جمعة الغضب السادسة، نصرةً للقدس وتنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل.

وانطلقت مسيرة عقب أداء صلاة الجمعة باتجاه قبة راحيل شمال بيت لحم، وخلالها هاجمت قوات الاحتلال المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه العادمة واعتقلت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حسن فرج، وأمين سر الحركة في قرية جبعة ببيت لحم وسام حمدان وشاب ثالث.

كذلك، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية. وشهدت المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي. وقام الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات المركبات الفارغة، فيما استخدم جيش الاحتلال الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لقمع الاحتجاجات.

شهد وسط مدينة الخليل، والمدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة وقرى بلعين ونعلين، وبُدرس، والنبي صالح، وبلدة كفر قدوم شرقي قلقلية مواجهات بين الفلسطيين قوات الجيش الاسرائيلي.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال ومحتجين في بلدة بيتا جنوب نابلس. وهاجم المستوطنون منازل المواطنين في  قرية بورين في نابلس. واندلعت مواجهات في قرية اللبن بين الأهالي والمستوطنين بعد مهاجمتهم منزل أحد السكان.

وكانت المواجهات بدأت فجر الجمعة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة نابلس عقب محاولة الاحتلال اقتحام المدينة ومداهمة منازل المواطنين، إضافة لاقتحام قوة أخرى من جيش الاحتلال لبلدة علار في طولكرم.

واعتقلت قوات الاحتلال، 6 مواطنين، بينهم 5 من عائلة واحدة من طولكرم، وسادس من نابلس بعد مداهمة منزله وهو الأسير المحرر معاذ ريحان، شقيق الشهيدين محمد وعاصم ريحان. وفي بلدة علار في طولكرم أيضاً، داهمت قوات الاحتلال منازل عديدة واعتقلت شاباً على الأقل ييبلغ من العمر 17 عاماً بعد اقتحام منزله.

وفي مدينة قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية عزبة الطبيب، شرق المدينة في الضفة الغربية. وقام جنود الاحتلال بتفتيش المركبات الفلسطينية الداخلة والخارجة من العزبة، والتدقيق في بطاقات ركابها.

وفي القدس المحتلة، نظم عشرات الفلسطينيين وقفة في ساحات المسجد الأقصى، بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي. ومع انتهاء صلاة الجمعة، تجمع عشرات الفلسطينيين في باحات المسجد وهم يحملون العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات "القدس عربية"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب إن أكثر من 40 ألفاً أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فيما دان خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينه، في خطبة الجمعة، القرار الأميركي وقال "إنه قرار ظالم وباطل ولا نقر به". وانتشر عشرات من الشرطة الإسرائيلية على المداخل الخارجية للأقصى.

وفي قطاع غزة، شارك المئات من الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية إنطلاقا من مساجد القطاع، دعت إليها "قوى وطنية وإسلامية"، ورفعوا لافتات تُندد بالقرار الأميركي بشأن القدس. وقال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع: "لن تنجح أي محاولات لتزييف التاريخ، وتغيير الوقائع على الأرض".

وأضاف أن "انتفاضة القدس ليست هبّة عابرة، ولا تفريغ غضب داخلي، إنما انتفاضة شعب في وجه الإحتلال، ورفضاً للقرار الأميركي. ودعا القانوع الشعب الفلسطيني إلى "توسيع رقعة المواجهة والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي في كل مدن الضفة الغربية رفضاً للقرار الأميركي".

وخرجت تظاهرة مماثلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دعت إليها حركة "الجهاد الإسلامي". ورفع المشاركون فيها لافتات تستنكر القرار الأميركي، إلى جانب أعلام الحركة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024