"الجيش الوطني" يحاصر رأس العين..وموسكو وعدت بإبعاد "قسد"

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/10/17
فرضت قوات "الجيش الوطني" بإسناد من القوات التركية، حصاراً على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي تتحصن فيها مجموعات من "قوات سوريا الديموقراطية"، وذلك بعد سيطرتها على جميع القرى والطرقات المحيطة بالمدينة.

ويتواصل القتال داخل المدينة بعدما سيطرت القوات المهاجمة على معظم أحيائها، وسط قصف متواصل من جانب المدفعية التركية.

وأعلن "الجيش الوطني"، الخميس، السيطرة على قرى شلاح والعصفورية والبرقع وتل جمة وكاجو شرقي وتل عطاش والمناجير، بعد ساعات من سيطرته على صوامع العالية، ليكتمل بذلك الطوق حول مدينة رأس العين.

في المقابل، طالبت "الإدارة الذاتية" الكردية، الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل لفتح "ممر إنساني" لإجلاء المدنيين والجرحى "المحاصرين" في مدينة رأس العين الحدودية، بعدما طوقتها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها وتدور فيها اشتباكات عنيفة.

وطالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان الخميس "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية والتحالف الدولي التدخل العاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الشهداء والجرحى المدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين".

وتتمترس "قوات سوريا الديموقراطية" في الملعب والمستشفى وبعض الأنفاق، بحسب قادة من المعارضة.

سياسياً، قال وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو، الخميس، إن روسيا وعدت أنقرة بإبعاد "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية التي يستهدفها الجيش التركي من الأراضي السورية على الجانب الآخر من الحدود.

وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن روسيا "وعدت بألا يكون هناك وجود لحزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية على الجانب الآخر من الحدود". ومضى قائلا "إذا أخرجت روسيا يرافقها الجيش السوري عناصر وحدات حماية الشعب من المنطقة فإننا لن نعارض ذلك".

من جهته، أكد الرئيس بشار الأسد، الخميس، أن سوريا "سترد على العدوان التركي عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة"، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي.

وأكد بشار أن "الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة فهو غزو سافر وعدوان واضح ردت سوريا عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه وسترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية، عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة".

في حين اعتبر "مجلس الأمن الروسي" أن العملية العسكرية التركية في سوريا لن تستمر لمدة طويلة، مشيرا إلى وجود خطر اندلاع اشتباك بين الجيشين التركي والسوري نظرا لتواصل الأعمال القتالية.

وقال النائب الأول لسكرتير مجلس الأمن الروسي، يوري أفيريانوف، في تصريح صحافي، الخميس: "على ما يبدو، لا تنص الأهداف التي يحددها الأتراك، برأيي، على وجود طابع مستمر للأعمال القتالية".

وأوضح أفيريانوف، ردا على سؤال حول ما إذا كان يوجد أي احتمال لاندلاع اشتباك بين القوات التركية والسورية بسبب العملية الجارية شمال شرق سوريا: "أعتقد أن مثل هذا الخطر موجود دائما في أي نزاع".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024