درعا:عمليات الاغتيال المتبادلة لا تتوقف

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/06/01
يوم دامٍ جديد شهدته محافظة درعا جنوب سوريا، الأحد، مع تسجيل مقتل خمسة أشخاص، بينهم مدنيون، في عمليات اغتيال بمناطق متفرقة من المحافظة التي تعيش توتراً أمنياً وعسكرياً كبيراً من بداية شهر أيار/مايو.

فقد عثر الأهالي قرب مدينة نوى بريف درعا الشرقي، على جثتي الشابين طه موسى السعدي وهايل محمد السعدي، وهما من بلدة برقا الواقعة شمال المحافظة، وقد ظهرت على جثتيهما آثار تعذيب.

ومساء الأحد، اغتيل محمد الخلف العنصر السابق في تنظيم "داعش" وهو من بلدة تل شهاب، حيث عثر الأهالي على جثته قرب معمل الكونسروة في مزيريب بريف درعا الغربي، المكان الذي استهدف فيه عناصر اللجنة المركزية الأسبوع الماضي، ولدى معاينة الجثة في مشفى بلدة طفس، تبين أنه قضى بإطلاق نار.

وفي السياق، توفي أحد أعضاء اللجان المركزية الذين تم استهدافهم الثلاثاء، في بلدة مزريب، ليرتفع عدد ضحايا الهجوم إلى أربعة قتلى.

وكان يوم الأحد الدامي في درعا قد بدأ صباحاً مع اغتيال حسن فهد نجم الخالدي أمام مشفى درعا الوطني، جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، وهو من أبناء بلدة تل شهاب، ويعمل كسائق تاكسي، ويتهم بالعمل مع الفرقة الرابعة التابعة للنظام.

ويأتي هذا التصعيد على الرغم من إعلان فصائل المعارضة، الموقعة على اتفاقية التسوية مع النظام، عملية أمنية واسعة لملاحقة الخلايا التي تنفذ عمليات الاغتيال والتفجير في مناطق سيطرتها، عقب الهجوم الذي طال موكب اللجان المركزية وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ويعتبر شهر أيار/مايو الأعنف في محافظة درعا منذ عام ونصف، مع تسجيل 43 قتيلاً، بينهم 25 من عناصر النظام أو مرتبطين به، بالإضافة إلى 18 آخرين، بينهم مدنيون ومسلحون في فصائل المعارضة.

وكانت قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران في الجنوب قد استقدمت تعزيزات كبيرة منذ بداية شهر أيار/مايو، بعد تصاعد الهجمات التي استهدفت عناصر تابعين لها، والتي كان أبرزها مقتل تسعة من الشرطة في بلدة مزريب غرب درعا، الأمر الذي دفع المعارضة لعقد لقائين مع الجانب الروسي الضامن لاتفاق المصالحة الموقع مع النظام عام 2018، ومع ممثلين عن قوات النظام، حيث جرى الاتفاق على نشر حواجز اضافية في ريف درعا الغربي.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024