وقالت المصادر ل"المدن"، إن حاجز "المسمية" للفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام يقوم بفرض "أتاوات"، يُطلق عليها اسم "ضريبة الترفيق"، على البضائع القادمة من دمشق إلى المحافظة.

وأضافت أن قوات النظام تعامل التجار وسائقي الشاحنات المحمّلة بالبضائع معاملة سيئة و"مهينة"، وتفرض عليهم دفع مبالغ كبيرة من أجل المرور وتجنب توقيف السيارة لساعات طويلة وتفتيشها. وقالت: "تشهد عملية التفتيش مماطلة لساعات عديدة، وفي بعض الأحيان يمنعون مرور الشاحنة من دون أي مبرر منطقي".

وأشارت تلك المصادر إلى أن هذا الحاجز يفرض "الأتاوات" على البضائع القادمة إلى السويداء منذ عام تقريباً، إلا أن عملية التشديد ورفع أسعار "الأتاوات" ومنع دخول البضائع أحياناً إلى المدينة، ازدادت في الآونة الأخيرة.
ووصفت تلك العمليات بأنها "عقاب" يقوم به النظام السوري على أهالي المحافظة بعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المدينة وجرى خلالها تمزيق صور رئيس النظام السوري بشار الأسد، أواخر كانون الثاني/يناير، على خلفية إهانة رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي لرئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري.

ووصف أحد السائقين ما يقوم به حاجز "المسمية" بأنه يشبه ما تقوم به المعابر الحدودية بين الدول. وقال لموقع محلي، إن "أسعار هذه الأتاوات بدأت تتدرج بالارتفاع، حتى تخطت ال100 ألف ليرة و"أحياناً يتضاعف المبلغ مبررين ذلك بارتفاع سعر الدولار الأميركي".

وتضاعفت أسعار المواد الغذائية والتموينية في المحافظة خلال الأيام الماضية بسبب هذه "الأتاوات"، إذ يقوم التجار بزيادة المبالغ التي تُدفع لحاجز الفرقة الرابعة إلى سعر السلعة المباعة في المحافظة، بجانب التراجع الكبير في سعر صرف الليرة السورية.

وقالت مصادر محلية ل "المدن" إن سعر كيلو السكر وصل الثلاثاء، إلى 2000 ليرة بعد أن كان 800 ليرة سورية خلال الأسابيع الماضية. وأضافت أن ارتفاع الأسعار ينطبق على جميع المواد الغذائية وحتى مواد البناء التي فرض الحاجز عليها "أتاوة" مرتفعة جداً.